لماذا لا يقلق المستثمر العتيق على الذهب ؟
حتما كل عتيق في السوق هو خبير. لو لم يكن كذلك لغادره قسرا لا طوعا . لو لم يكن كذلك لما بقي معه مال للمتاجرة ولا عنده اعصاب للمقارعة أو عضل للمصارعة...
العتيق لا يقلق على الذهب اليوم، حتى ولو ان امكانية تراجعه الى ما دون ال 1000$ ممكنة، واحتمال بلوغه ال 850$ لا يمكن الجزم باستحالة حدوثه...
التراجع مهما طال سيعقبه ارتفاع، وهذا يساعد على اتخاذ قرار التبكير بمعاودة الشراء، ولو بجزء من الاونصات المطلوب اعادة شراؤها...
عن السؤال عما اذا كان التراجع الحالي هو النذير بنهاية مرحلة الارتفاع نجيب : لا ليس بعد .
العودة الى قاعدة ال 50% الشهيرة تسمح بتبريد الاعصاب والانتظار، الى ان يحين موعد القفزات الجديدة ...
قاعدة ال 50% هي حكمة قديمة معلومة ومعمول بها في البورصة . هي تقول ببساطة : بعد كل ارتفاع قد تحدث تراجعات بحيث يتخلى فيها السوق طوعا عن 50% مما حققه في موجة الارتفاع ، قبل ان يستعيد قوته ويباشر بحركة الارتفاع التالية .
في سبتممبر انطلق الذهب في سباق تصاعدي هائل، من ال 955$ بلوغا ال 1222 في ديسمبر الجاري. قفزة 263$ دفعة واحدة . ان احتسبنا ال 50% من هذه القفزةسنكون مجددا على ال 1086$ . الى هنا يمكن ان يتراجع ويبقى ضمن القاعدة الطبيعية التي لا يجوز التشكك بها .
عن السؤال عما اذا كانت معاودة الارتفاع لن تحدث قبل بداية السنة الجديدة نجيب : هذا احتمال وارد جدا.
لماذا ؟
بصورة رئيسية لان الكثيرين من المستثمرين يعمدون تقليديا الى اقفال مراكزهم وجني ارباحهم قبيل نهاية العام وينتظرون بدايته لمعاودة الدخول في السوق . باختصار : يفتقر السوق حاليا الى السيولة اللازمة من اجل معاودة اعطائه الحقنة المقوية اللازمة..
سلامة التفكير البشري من جهة، وقاعدة ال 50% من جهة ثانية، تدعوان الى عدم القلق، ان حقق الذهب تراجعا....
لنبقَ منشرحين .... على الاقل في ما يخص الذهب .
المصدر: بورصة إنفو
إضافة تعليق جديد