الناخبون الإيرلنديون يحددون مصير «اتفاقية لشبونة» في 2 تشرين الأول
الجمل: سيتوجه الناخبون الإيرلنديون في الثاني من تشرين الأول القادم إلى صناديق ضمن إطار الجولة الثانية للتصويت على «اتفاقية لشبونة»، التي يتوقع لها أن تكون مصيرية بالنسبة لتقرير مصير الاتفاقية نفسها وليس بالنسبة لإيرلندا وحسب.
تتضمن «اتفاقية لشبونة» بنوداً تتعلق بإصلاح الاتحاد الأوروبي وتوسيعه وتعزيز قدراته في استيعاب الأمم والشعوب الجديدة المنضمة إليه، ويرى الإيرلنديون أن هذه الاتفاقية ستؤثر سلباً على معدلات الأجور ومستوى المعيشة في الاتحاد الأوروبي، وإنها ستكون فقط في مصلحة دول الاتحاد الأوروبي الكبيرة المتمثلة في فرنسا وألمانيا.
جولة الاستفتاء الأولى جرت في إيرلنلدا شهر حزيران 2008 والتي أسفرت عن رفض الاتفاقية، أما الآن وبعد مرور 15 شهراً فإن الجولة الثانية ستعقد وسط توقعات غير متفائلة لأن الكثير من الإيرلنديين الرافضين للاتفاقية لم يغيروا رأيهم كما أكدت عدة استطلاعات للرأي، وفي حال سقوط الاتفاقية فإن الإشكالية الجديدة التي ستنشأ في الاتحاد الأوروبي هي إشكالية تتعلق بالديمقراطية الأوروبية نفسها، لأن عدد المؤيدين للاتفاقية على مستوى عموم الاتحاد كبير، إذا حسبنا القوة التصويتية لألمانيا وفرنسا، ولكن مبدأ الإجماع الأوروبي يتيح لإيرلندا إسقاط الاتفاقية لوحدها وهو ما يعتبر إشكالاً في مدى قدرة القوانين الأوروبية الجماعية على الحياة.
الجمل
إضافة تعليق جديد