استطلاعات الـ CNN الأغلبية تؤيد بقاء سلاح حزب الله

ضمن زاوية "ما رأيك؟" التي تستطلع آراء متصفحي موقع "CNN بالعربية"، طرح في الأسبوعين الماضيين سؤالان يقيسان، بشكل غير علمي، اتجاهات المصوتين إزاء قضيتين تتصلان بحزب الله.
السؤال الأول كان حول الجهة التي يتعين نشرها في جنوب لبنان، وطرح ضمن فترة شهدت مناقشات ساخنة في أروقة السياسة الإقليمية والدولية حول ما إذا كان نشر الجيش اللبناني، أو قوة دولية في جنوب لبنان يعد المدخل لإيقاف المجابهات الدائرة على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.
أما السؤال الثاني، فكان حول ما إذا كان نزع سلاح حزب الله ينهي المواجهات اللبنانية الإسرائيلية التي اندلعت إثر قيام مقاتلي الحزب في 12 يوليو/تموز المنصرم بعملية "الوعد الصادق"، التي أسفرت عن أسر جنديين إسرائيليين، ومقتل ثمانية آخرين.

وقد تزامن طرح هذا السؤال مع فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار، وفي ظل التصريحات الإسرائيلية التي شددت على أنها لن توقف إطلاق النار قبل أن تتخلص من تهديد حزب الله لأمن حدودها الشمالية.
      
66% من المشاركين في الإستطلاع يؤويدون بقاء حزب الله في الجنوب اللبناني.

في الاستطلاع الأول الذي كان حول القوات التي تعين نشرها في جنوب لبنان، أيَّد الغالبية بقاء مقاتلي حزب الله في هذه المنطقة.

فقد أيدت نسبة 66 في المائة من المصوتين هذا الخيار، والذين بلغ عددهم 4322 مصوتاً من أصل 6537 مصوتاً، بينما أيد 22 في المائة من المستطلعين انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان، وأما الذين أيدوا نشر قوات دولية (دون تحديد لطبيعة هذه القوات) فلم تتجاوز نسبتهم 12 في المائة.
 
وقد طرح هذا الاستطلاع خلال الفترة من 23 يوليو/تموز وحتى 27 من الشهر نفسه، وهي الفترة التي شهدت معارك ضارية بين جنود الجيش الإسرائيلي ومقاتلي المقاومة الإسلامية التابعين لحزب الله في جنوب لبنان، وخصوصاً في مثلث عيترون ـ مارون الياس ـ بنت جبيل، وفيها تكبدت إسرائيل خسائر في الأرواح.

85% من المشاركين لا يريدون نزع سلاح حزب الله. 

وفي الاستطلاع الثاني، الذي سئل فيه المتصفحون عن رأيهم عما إذا كان نزع سلاح حزب الله ينهي المواجهات الدائرة على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، رأى 84 في المائة من المشاركين في التصويت أن ذلك لن يحل الأزمة، بينما رأى 16 في المائة من المصوتين أن نزع سلاح الحزب ينهي المواجهات الحالية بين الطرفين.  

ووصل عدد المصوتين في هذا الاستطلاع 7954 شخصاً، وذلك في الفترة من 28 يوليو/تموز ولغاية 3 أغسطس/آب، والتي تزامنت مع حادثة قصف إسرائيل لبلدة قانا اللبنانية، الذي راح ضحيته نحو 54 مدنياً لبنانياً، معظمهم من الأطفال.

وتتوافق نتيجة هذين الاستطلاعين، بحسب مراقبين، مع ما هو معتقد من أن فكر المقاومة هو السائد في الشارع العربي، وبالتالي فإن حزب الله يحظى بتأييد واسع بين الشعوب العربية، باعتبار أنهم ينظرون إليه من منظور مقاومته لإسرائيل، التي مازال كثير من العرب والمسلمين يكن لها مشاعر العداء.

المصدر: CNN