الصومال: مقتل30 في اشتباكات بينهم قائد شرطة مقديشو
قتل ثلاثون شخصا وأصيب مئة آخرون في اشتباكات عنيفة في العاصمة الصومالية مقديشو أمس بين مجموعات مسلحة وقوات موالية للحكومة الصومالية.
وبين القتلى المقدم علي سعيد حسن قائد شرطة منطقة مقديشو الذي قتل في معارك نشبت إثر هجوم للقوات الصومالية على مواقع للمسحلين في منطقة هودان جنوبي البلاد.
وقالت مصادر امنية ان ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا ايضا في هذه المواجهات.
وبحسب شهود عيان فإن قذائف هاون اطلقت اثناء هذه المعارك ادت الى مقتل 25 شخصا بينهم خمسة اطفال و13 مدنيا في مسجد.
وقال شاهد عيان إن الأطفال الخمسة كانوا يحاولون الاحتماء حين سقطت قذيفة هاون في المكان الذي اختبأوا فيه.
وفي المساء, قتل ما لا يقل عن 13 مدنيا في مسجد بمقديشو جراء سقوط قذيفة هاون على المسجد.
وقال احد الشهود، واسمه آشا معلّم، ان "تلك المعارك كانت اقوى ما شاهدنا خلال اشهر، ونحن متحصنون في غرفنا".
وخلال معارك الاربعاء شوهد المدنيون وهم يفرون راكضين عبر شوارع مقديشو، ويسعون الى ايجاد ملاذات تحميهم من نيران الاسلحة الثقيلة التي هزت منطقة هودان جنوبي مقديشو.
ويعتبر مقتل رئيس الشرطة تدهورا ملحوظا في موقف القوات الحكومية، اذ إنه كان في مقدمة نظرائه في الدفاع عن مواقعهم امام هجمات المسلحين.
وقد شوهد مسلحون يرتدون اغطية الرأس ويلفون انفسهم باحزمة العتاد وهم يتوافدون من مناطق من ضواحي العاصمة للمشاركة في تلك المعارك.
ففي احد المناطق تردد ان قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي وجدت نفسها وسط تلك المعارك، مما دفع افراد القوة الى اطلاق قذائف مدفعية فارغة على مواقع المسلحين، على الرغم من ان تلك القوات نفت مشاركتها في المعارك.
وقال عبد الوالي ظاهر، احد سكان المنطقة، ان "قذيفة هاون وقعت على منزل جاري وقتلت شخصين واصابت اربعة".
واضاف فرح عبدي، وهو ساكن آخر في المنطقة في حديث عبر الهاتف حيث تسمع اصداء نيران الاسلحة الثقيلة، انه "شاهد جثث ثلاثة مدنيين ملقاة في الشارع".
يشار الى ان القوات الحكومية ومعها تلك التي تدعمها الحكومة كانت قد دخلت في معارك ضارية مع مسلحين اسلاميين متطرفين في مقديشو منذ السابع من الشهر الماضي.
ويشن المسلحون الإسلاميون بقيادة حركة شباب المجاهدين وميليشيا الحزب الإسلامي حملة عسكرية سيطروا خلالها على بعض مناطق البلاد.
ومنذ 22 مايو/آيار قام انصار الرئيس الصومالي شريف شيخ بهجوم مضاد ، وأدت المعارك منذ مايو/آيار الماضي إلى سقوط 250 قتيلا على الاقل بين مدنيين ومقاتلين، وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 122 الف شخص نزحوا من ديارهم.
يشار الى ان الصومال عمليا بلا حكومة مركزية فعالة منذ سقوط نظام الجنرال محمد سياد بري في عام 1991.
وتقول وكالات الاغاثة والمساعدات الدولية ان ما يقرب من اربعة ملايين صومالي، او نحو ثلث سكان الصومال، يحتاجون الى المساعدات الغذائية.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد