القوات البريطانية تبدأ انسحابها رسمياً من العراق اليوم
تبدأ القوات البريطانية الانسحاب من العراق رسميا اليوم الثلاثاء في خطوة تؤكد انتهاء ست سنوات من العمليات العسكرية التي بدأت مع الاجتياح بقيادة الولايات المتحدة للإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين، فيما كشف قائد الجيش البريطاني الجنرال ريتشارد دانات أن الارتفاع الحاد في الهجمات ضد قواته في العراق عام 2005 نجم عن أوامر رئيس الوزراء السابق توني بلير نقل اهتمامها من هناك إلى الحملة الجديدة في أفغانستان.
وذكرت صحيفة “الغارديان” أمس أن القوات البريطانية ستسلم قاعدتها الأخيرة في فندق شط العرب للقوات الأمريكية اليوم الثلاثاء، مشيرة الى أن القوات الأمريكية ستتحرك لملء الفراغ الذي سيحدثه رحيل القوات البريطانية.
وقال الميجور جنرال اندي سالمون القائد السابق للقاعدة البريطانية “سيكون يوما مهما كونه تأكيداً على انجاز المهام العسكرية البريطانية هنا. لقد واجهتنا بعض الأوقات الصعبة لكننا نتطلع قدما الى المستقبل”. واضاف “نحن متفائلون كثيرا بالنسبة للعراق”.
من جهة أخرى، قال دانات الذي سيتقاعد عن منصبه كرئيس للأركان في أغسطس/آب المقبل لصحيفة “التايمز” ان وزارة الدفاع البريطانية “أُصيبت بالإرباك جراء إلزام بلير القوات البريطانية بمهام أكبر في أفغانستان في تحرك استراتيجي للتخفيف من حجم الضغوط التي تواجهها القوات الأمريكية هناك”.
وأضاف أن الأوضاع في جنوب العراق “تدهورت في منتصف عام 2006 الأمر الذي جعل القوات البريطانية تتحمل أعباء عمليتين صعبتين لأسباب يعود أحدها إلى غضب إيران من المساعي الغربية لوقف برنامجها النووي”.
وأشار إلى أن التقارير الاستخباراتية والأدلة تظهر أن العبوات المحسنة التي تُزرع على جوانب الطرق وتسببت في مقتل عشرات الجنود البريطانيين عام 2005 “تم إنتاجها في ورش حقيقية وبتصميم إيراني وكانت تصعيداً خطيراً برز على نحو مفاجئ في العراق”.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد