الأقليات والتوترات الدينية والإثنيةفي الشرق الأوسط يطرق صعدة والجنوب

25-03-2009

الأقليات والتوترات الدينية والإثنيةفي الشرق الأوسط يطرق صعدة والجنوب

صدر كتاب للباحث والكاتب اسكندر شاهر سعد بعنوان "مسألة الأقليات وسبل تخفيف التوترات الدينية والإثنية في الشرق الأوسط" يُعد الدراسة الأولى من نوعها حيث أن مسألة الأقليات ظلت من الموضوعات المسكوت عنها لمدى غموضها وحساسيتها البالغة ، حيث يبين الكاتب خطورة انعكاسات التوترات الدينية والإثنية على المجتمعات، ويقول في مقدمة كتابه أن التوترات الدينية والاثنية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمسألة الأقليات ذات الخصوصية الاستراتيجية ، ويفيد الكاتب أنه في واقع الحال كل الأمم مكونة من أقليات متعددة ومتنوعة ، وحول سبب اهتمامه بدراسة مسألة الأقليات قال : إنني سأكرر السؤال البديهي نفسه الذي طرحه جيوفاني دوينيني في مقدمة دراغلاف كتاب الاقلياتسته "الأقليات في منطقة البحر المتوسط" فقد استشهد بسؤال وجواب أخر للإجابة عن : لماذا نهتم بالأقليات ؟ قائلاً : لأنها موجودة فالأقليات موجودة وهذا كاف لتبرير الدراسة بشأنهم ، كما برر أحد متسلقي جبل الايفيرست الأوائل الذي سئل عن سبب الحاجة إلى الصعود إلى قمة أعلى جبل في العالم فأجاب قائلاً لأنها موجودة .
يفرد الكاتب في صفحاته أن منطقة الشرق الأوسط  تتمتع بظهر طاغ للتعددية الدينية والاثنية واللغوية حيث يقول : أن التعدد والتنوع واضحاً وبارزاً في اللوحة الديمغرافية في منطقة الشرق الأوسط ، فهذه المنطقة التي سكنها الإنسان الأول كانت ممراً لقوافل التجارة والتبادل الثقافي وطريقاً تمر عبره الجيوش والهجرات وموطن انطلاق الديانات السماوية الثلاث ، وهذا ما تزخر به منطقة شرق المتوسط بلاد الشام والعراق ومنطقة الخليج ببلدانها العربية وتركيا وإيران .
يبين الكاتب انه يوجد نوعين من الاقليات :
 المجموعة الأولى وهي الأقليات المتوطنة وهم من أبناء المنطقة وتنتسب إلى شعوب عاشت في المنطقة منذ مئات وربما ألاف السنين (كحال الآشوريين في سوريا والعراق)
المجموعة الثانية : وهي الأقليات الوافدة ، حيث أن بعضهم جاء إلى المنطقة قبل مئات السنين على نحو ما هم التركمان ، وبعضهم ممن أتى إلى المنطقة منذ فترة قصيرة كال الأرمن الذين تم الدفع بهم بالقوة للهجرة من هضبة أرمينيا وتوزعوا في بلاد الشام وحالهم حال الشركس الذي هجروا من شمال القفقاس

وشمل الكتاب عناوين عديدة منها :
مفاهيم ومحددات ، ولمحة تاريخية وديمغرافية عن أقليات الشرق الأوسط ، الإسلام والأقليات ، مواثيق عالمية ، سياسات دول المتوسط إزاء الأقليات ، مضمون الأقليات ، الأقليات والمحتوى السياسي ، الديني والإثني وطموح الانفصال ، توترات حديثة ، تمهيد يشمل وضع القبيلة في شمال وجنوب اليمن ، الحرب شمال اليمن (صعدة) ، حركة الحوثي ، الحراك الجنوبي، حلول ومعالجات" .

والكتاب الذي يقع في 200 صفحة من القطع المتوسط أخذ الرقم (68) لشهر آذار /مارس 2009م ضمن سلسلة أعداد "قضايا استرتيجية" التي تصدر عن المركز العربي للدراسات الاستراتيجية بدمشق الذي أسّسه ويشرف عليه الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد.

يُذكر أن الكاتب والباحث اسكندر شاهر سعد باحث دكتوراه في الفلسفة وحاصل على إجازة في الشريعة والفرق والمذاهب الإسلامية وكان قد حصل مطلع العام 2008م على درجة الماجستير في الفلسفة من (لبنان)عن رسالته الموسومة (وحدة الوجود عند: فيلون،ابن عربي، الشيرازي،سبينوزا). وصدرت له مجموعة قصصية وله عشرات المقالات المنشورة في صحف ومواقع يمنية وعربية .

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...