الركود يصل إلى «ذقن» الخضار
بعد لأي طويل ومكابرة شديدة، بدأت سوق الخضار بالخضوع للركود بكل ما قد تحمله الكلمة من معان. فللأسبوع الثاني على التوالي انخفضت أسعار الخضراوات في أسواق دمشق بنحو 5 إلى 10 ليرات، ولكن على الرغم من هذه الانخفاضات فإن حركتي البيع والشراء ما تزالان ضعيفتين كما كانتا سابقاً، وربما يعود ذلك حسب أحد الباعة في سوق الجمعة إلى أن «الحال صعبة على الجميع كما أن الشهر في آخره». ويأمل الباعة في الأسواق أن تشهد السوق حراكاً أنشط بداية الشهر القادم، «لأن الأعياد والمناسبات انتهت ولن تعود قبل شهور من الآن» حسب قول أبو محمد (أحد الباعة).
أما الزبائن فيبدو أنهم لن يقدموا على الشراء حتى مع انخفاض الأسعار، ولو كان الشهر في أولى ساعاته وكان الراتب ساخناً، إذ إن معظمهم اعتاد التخفيض من إنفاقه حرصاً منه على قرشه الأبيض وادخاره ليوم قد يكون- لا سمح الله- أسود، يقول أبو عامر أحد الزبائن المتوقفين أمام بسطة خضار في سوق الهال: «صحيح أن الأسعار انخفضت مؤخراً، ولكننا اعتدنا على التقشف، وبصراحة لا أظن أن الناس باتوا يثقون بمتغيرات الأسعار بما يكفي لينفقوا ما لديهم، إنهم يلتزمون الحذر في اختيار مشترياتهم واختيار زمن الشراء أيضاً، ولا أخفي أن في جيبي ما يكفي لملء المنزل بحاجياته كافة، لكنني لن أجازف فقد أضطر في أي لحظة إلى توجيه مدخراتي للطبابة أو لطارئ آخر ما تزال تكاليفه مرتفعة، وصدقني إذا ما كان الركود سيتسبب بتخفيض أسعار القبور فإني أرحب به»!. ولكن أبو عامر ربما لم ينتبه حين أضاف جملته الأخيرة إلى أن الركود سيهوي بمدخراته إلى الحضيض، ولاسيما أن الحكومة تفكر حالياً بخفض قدرته الشرائية عبر تخفيض سعر صرف الليرة لدعم الصادرات!.
ويبقى التذكير بأن السلعة الوحيدة التي ما تزال تصعد على أكتاف الباعة والمشترين، ولأسباب قد تتعلق بالجشع وحده، هي الفروج النيء، وأفخاذه وأجنحته، أما بيضه فما يزال على سعره منذ أسبوعين حتى الآن..
وفيما يلي جداول بأسعار بعض المعروضات في أسواق دمشق ليوم أمس:
الخضار:
السلعة كغ/ل.س الحركة
باذنجان 30 نازل
بصل (أحمر) 20 نازل
بطاطا 20 نازل
بندورة 25 نازل
خيار 30 نازل
كوسا 30 نازل
ليمون 25 نازل
المنتجات الحيوانية:
السلعة كغ/ل.س الحركة
بيض (صحن) 120 ثابت
جبنة بيضاء 150 ثابت
جبنة (شلل) 250 ثابت
فروج (نيء) 135 طالع
لبنة (مصفاة) 90 نازل
وسيم الدهان
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد