شافيز يردعلى اتهامات أوباماويصفه بالجاهل ويستعدلجولة في الشرق الأوسط
أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، أمس الأول، انه سيقوم بجولة في الشرق الأوسط بعد انتهاء قمة أميركا الجنوبية وقمة الدول العربية المقررة في الدوحة في 31 آذار الحالي، مستبعداً عودة العلاقات بين كاراكاس وتل أبيب ما دامت إسرائيل لم تغيّر سلوكها. وقال تشافيز، على هامش اجتماع لمجلس الوزراء، «سنتوجه إلى الدوحة ثم إيران ودول أخرى»، من دون أن يحدد موعداً للزيارة، مشيراً إلى أن هذه الجولة تهدف إلى «نشر الدبلوماسية» الفنزويلية.
كما هاجم الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز نظيره الأميركي باراك أوباما ونعته بالجاهل, مستبعدا عودة سفير بلاده إلى واشنطن في الوقت الراهن.
وقال شافيز في رده على اتهامات أوباما له بتصدير الإرهاب وإعاقة التقدم بأميركا اللاتينية "إنه يتهمني بتصدير الإرهاب، وأقل ما يمكنني قوله إنه جاهل مسكين ويتعين عليه أن يقرأ ويدرس قليلا لكي يفهم الواقع".
وأضاف رئيس فنزيلا أن تعليقات نظيره الأميركي جعلته يغير رأيه فيما يتعلق بإرسال سفير جديد إلى واشنطن بعد سحب السفير السابق إثر خلاف مع إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش العام الماضي.
واستطرد شافيز "عندما رأيت أوباما يقول ما قاله وضعت القرار ثانية في المكتب, دعونا ننتظر ونرى".
وجدد الرئيس الفنزويلي دعوته لنظيره الأميركي إلى سلوك طريق الاشتراكية، مؤكدا ان الأزمة الاقتصادية العالمية لن تحل في إطار النظام الرأسمالي. وخاطب تشافيز الرئيس الأميركي قائلاً «أيها المواطن اوباما، عليك ان تترك الثورة الاجتماعية تتطور في الولايات المتحدة... وإذا كنت تحتاج إلى نصيحة، فسأنصحك باختيار الاشتراكية. انظر إلى لون بشرتك. لماذا ستساعد الأثرياء هناك أو الامبريالية؟».
وكان شافيز دعا الرئيس الأميركي الشهر الجاري إلى اتباع طريقة الاشتراكية كطريق وحيد للخروج من الركود العالمي الحالي.
وأشار إلى أن الناس يصفون أوباما بأنه "اشتراكي" نظرا لحجم تدخل الدولة الذي يقوم به لمواجهة الأزمة المالية "لذا فلن يكون غريبا أن اقترح عليه أن ينضم إلى مشروع اشتراكية القرن الـ21".
إلى ذلك، قال تشافيز، في مقابلة مع قناة «الجزيرة»، إنه لا ينوي إعادة علاقات فنزويلا مع إسرائيل في الوقت الحالي، مطالبا الدولة العبرية بمراجعة مواقفها المتطرفة بحق الشعب الفلسطيني. وأضاف «لم أكن لأغفر لنفسي قط لو أنني لم اقطع العلاقات مع تل أبيب احتجاجا على عدوانها على قطاع غزة»، مشيراً إلى أنه «لا يوجد لدينا حاليا على المدى القريب أو البعيد ما يجعلنا نفكر في إمكانية إعادة العلاقات المقطوعة مع إسرائيل، ولو كان هناك تغير حقيقي يؤثر بشكل إيجابي على الوضع في غزة، فيمكن في هذه الحالة أن نعيد النظر».
من جهة ثانية، أعلن تشافيز ان الجيش انتشر، أمس الأول، في مرافئ البلاد ومطاراتها، بموجب قانون جديد ينص على سيطرة الدولة على هذه البنى التحتية. وأضاف «بدأنا بعكس محاولات تفكيك وحدة الوطن والأرض والسيادة. إننا نعيد توحيد الوطن».
وندد الحكام المعارضون، الذين يديرون خمسة أقاليم من أصل 22 في البلاد بقرار السلطات المركزية. لكن تشافيز هددهم بالسجن إذا حاولوا اعتراض انتشار الجيش. ويأتي إرسال الجيش غداة تظاهرة كبرى بدعوة من مناصري المعارضة في ماراكايبو، من بينهم رئيس البلدية مانويل روزاليس الذي نافس تشافيز في الانتخابات الرئاسية والذي يلاحق قضائيا حاليا بتهمة الفساد.
يُذكر أن فنزويلا طردت السفير الأميركي في سبتمبر/ أيلول الماضي بعد خلاف حول أنشطة الولايات المتحدة لدى الجارة بوليفيا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد