واشنطن تدين طرد منظمات الإغاثة والخرطوم تتمسك بقرارها

21-03-2009

واشنطن تدين طرد منظمات الإغاثة والخرطوم تتمسك بقرارها

حثت الولايات المتحدة والعديد من أعضاء مجلس الأمن الدولي السودان الجمعة على التراجع عن قراره طرد 13 منظمة إغاثة أجنبية لكن نائب مندوب الخرطوم لدى الأمم المتحدة قال إن السودان لن يتراجع على الإطلاق.

وأمر السودان منظمات إغاثة بالخروج من دارفور بعدما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من الشهر الجاري أمر اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور.

ودانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس بشدة قرار السودان طرد منظمات الإغاثة، وقالت في حديثها لمجلس الأمن "نحث المجتمع الدولي على الضغط على حكومة السودان للتراجع عن أمر الطرد وضمان أن لا تفعل شيئا لتزيد من سوء وضع خطير بالفعل".

وأضافت "الرئيس البشير خلق هذه الأزمة ويجب أن يحلها على الفور". وحثت رايس المجلس على الاتحاد لمساعدة سكان دارفور.

لكن دبلوماسيين قالوا إن أعضاء المجلس ما زالوا منقسمين بشأن ما ينبغي عمله إذا كان سيتم عمل أي شيء.
وناشد سفراء بريطانيا والنمسا وأوغندا وآخرون الخرطوم إعادة التفكير في موقفها وأشاروا إلى تقرير متشائم بشأن الوضع الإنساني في دارفور قدمه رشيد خليكوف مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.

ولكن المندوبين الصيني والليبي كانا أكثر حذرا وركزا على التأثير السلبي لأمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية على الوضع في السودان.

وأبلغ خليكوف المجلس أن قرار الحكومة السودانية طرد عدد من المنظمات الدولية غير الحكومية خلف آثارا إنسانية سلبية على قدرة الاستجابة لاحتياجات السكان في دارفور.

من جهته أكد نائب المندوب السوداني لدى الأمم المتحدة السفير محمد عبد المنان، أن الخرطوم لن تتراجع عن قرارها.

وأضاف "قرار الحكومة السودانية قرار سيادي شرعي لن نلغيه أبدا وهذه مسألة يجب أن لا تكون محل نقاش". وتابع "أن الخرطوم لم تطرد إلا نحو 7% فقط من إجمالي عدد المنظمات العاملة هناك".
وكانت حركة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور اشترطت عودة منظمات الإغاثة المطرودة إلى السودان لاستئناف محادثات السلام مع الخرطوم.

وقال زعيم الحركة خليل إبراهيم في تصريحات صحفية إن الحركة لن تتوجه إلى محادثات الدوحة إلا إذا سمحت الحكومة السودانية لمنظمات الإغاثة المطرودة بالعودة لممارسة نشاطها بالبلاد.

ونقلت أسوشيتد برس عن إبراهيم قوله إن الحكومة تسببت في "وضع مأساوي على الأرض" داعيا سكان دارفور إلى مقاومة الحكومة قائلا "إنهم لن ينتظروا المساعدات الحكومية أو الدولية، إنهم سيساعدون أنفسهم".
 وكانت الحكومة السودانية قد وقعت في 17 فبراير/شباط الماضي مع حركة العدل والمساواة وثيقة تفاهم في الدوحة, تمهيدا لمحادثات سلام بشأن أزمة دارفور.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...