المكوك "ديسكفري" على منصة الإطلاق بعد عدة تأجيلات
أخيراً.. وبعد سلسلة من التأجيلات المتتالية، وضعت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا"، المكوك "ديسكفري" على منصة الإطلاق في قاعدة "كيب كانافيرال" بولاية فلوريدا، تمهيداً لإطلاقه الأحد.
وقال مسؤولون في ناسا السبت، إن الوكالة تأمل في أن يتمكن طاقم المكوك ديسكفري المكون من سبعة رواد، من الإنطلاق في مهمتهم الجديدة، في حوالي السابعة و38 دقيقة من مساء الأحد، بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي.
واضطرت الوكالة الأمريكية إلى تأجيل إطلاق المكوك في وقت سابق الأربعاء، بعد اكتشاف تسرب في خط نقل الهيدروجين، وهي المرة الخامسة التي يتم فيها تأجيل إطلاق المكوك إلى المحطة الفضائية الدولية، منذ بداية العام الجاري.
وكان أول موعد لإطلاق المكوك في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن ناسا قررت تأجيله إلى 19 من الشهر نفسه، ثم عادت وأجلت عملية الإطلاق إلى الخامس من فبراير/ شباط الماضي، قبل أن تعود وتؤجله لمرة رابعة، لإجراء مزيد من الاختبارات.
وبعد أن حددت يوم 12 مارس/ آذار الجاري للإطلاق، قالت في بيان إن "الموعد النهائي سيتم تحديده بناء على التقدم في إصلاح الصمامات الخاصة بالتحكم في تدفق الهيدروجين السائل من المحركات الرئيسية الثلاثة للمكوك."
ومن المتوقع أن يحمل المكوك "ديسكفري" في رحلته القادمة إلى المحطة الفضائية، وهي أول خمس رحلات تخطط ناسا لإطلاقها العام الجاري، سبعة رواد فضاء، بينهم رائد ياباني، كما سيقوم المكوك بنقل معدات ومؤن، من بينها الزوج الرابع والأخير من أجنحة توليد الطاقة الشمسية للمحطة الدولية.
وتعتبر هذه الرحلة الثامنة والعشرين لأحد "المكوكات" إلى محطة الفضاء الدولية، لكنها الأولى لمكوك أمريكي خلال العام الحالي، قبل الاستغناء عن الجيل الحالي من "مكوكات الفضاء" في العام 2010، حسبما أعلنت الإدارة الأمريكية في وقت سابق من العام الماضي.
وتتلخص مهمة المكوك في توصيل آخر مجموعة من ألواح الطاقة الشمسية إلى محطة الفضاء الدولية، بحيث تسمح بزيادة إنتاج الطاقة، وبالتالي دعم توسيع المحطة لتواجد طاقم مكون من ستة أفراد خلال العام 2009، ضمن مشروع تشارك فيه 16 دولة، وتبلغ تكلفته 100 مليار دولار.
وكان طاقم المحطة الفضائية الدولية قد نجا من "كارثة" كانت وشيكة الخميس، حيث هرعوا إلى الاحتماء داخل كبسولة مجهزة لإعادتهم إلى الأرض، بعد ما رصدوا قطعة كبيرة من النفايات الفضائية، في طريقها للاصطام بالمحطة.
وقالت ناسا إن قطعة النفايات، التي يُعتقد أنها محرك خاص بأحد الأقمار الصناعية، مرت بسلام دون أن تصطدم بالمحطة الدولية، بعد أن أثارت قلقاً لدى مسؤولي الوكالة الأمريكية، كما أصابت الرواد الثلاثة على متن المحطة الفضائية بالهلع.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد