الأسد: لا أمل حاليّاً بالحديث عن السلام

12-01-2009

الأسد: لا أمل حاليّاً بالحديث عن السلام

دعا الرئيس بشار الأسد، أمس، إلى حشد التأييد الدولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة وفتح المعابر، مشدداً على أنه لا يمكن الحديث عن السلام في ظل المجازر التي ترتكبها إسرائيل، فيما استبعد وزير الخارجية وليد المعلم أن تلجأ إسرائيل الى توسيع رقعة الحرب لتشمل سوريا ولبنان، مشيراً إلى وجود جهود سورية وفرنسية وتركية وقطرية لوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن القطاع.
ونقلت وكالة (سانا) عن الأسد تشديده، خلال لقائه وزير خارجية البرازيل سيلسو اموريم في دمشق، على ضرورة »حشد تأييد دولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وفتح المعابر بشكل دائم«. وأشاد »بمواقف وتحركات دول أميركا اللاتينية لدعم الشعب الفلسطيني«.
بدوره، شدد اموريم على »استعداد بلاده للقيام بأي دور من شأنه أن يساعد في وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة«، معرباً عن »تضامنه وتعاطفه مع الشعب الفلسطيني المنكوب«.
وأكد الأسد، خلال لقائه وفداً من »معهد الولايات المتحدة للسلام« في دمشق، أنه »في ظل المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة وإصرار الحكومة الإسرائيلية على مواصلة هذا العدوان فإنه لا يمكن الحديث حالياً عن أي أمل بالسلام في منطقة الشرق الأوسط«.
ورأى الأسد أنه »يتوجب على مراكز الدراسات والأبحاث الأميركية مساعدة الشعب الأميركي والإدارة الأميركية الجديدة لمعرفة المزيد عن منطقتنا من خلال الإصغاء إلى شعوبها ومعرفة قضاياها والمساهمة الايجابية والواقعية في حل مشاكلها«.
وكان الأسد تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس حكومة اسبانيا خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، أمس الأول، أكد خلاله »ضرورة أن يشمل أي وقف للعدوان فتح المعابر ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء القطاع«، فيما أكد ثاباتيرو على »موقف بلاده الحازم لجهة ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني«.
- وقال المعلم، في مؤتمر صحافي مشترك مع اموريم، إن »إسرائيل ارتكبت خمس جرائم حرب تستدعي كل واحدة منها قراراً ملزماً تحت الفصل السابع«، مشيراً إلى أن »قرار المجلس (١٨٦٠) صدر تحت الفصل السادس رغم ما يجري في غزة من جرائم حرب وإبادة للشعب الفلسطيني«.
وأوضح المعلم أن »من بين جرائم الحرب الخمس قتل الأطفال والنساء والمسنين في زمن الحرب، وقتل المسعفين والصحافيين وعدم إيصال المساعدات واستخدام قنابل فوسفورية، وكلها جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي«. وأشار إلى أن»إسرائيل رفضت قرار مجلس الأمن كما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه رغم ضعفه وعدم وجود أسس لتنفيذه«، داعياً إلى »تشكيل لجان تحقيق في الجرائم الإسرائيلية«.
وعن المساعي لوقف العدوان على غزة، كشف المعلم عن »جهود سورية فرنسية تركية قطرية من اجل وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب القوات الإسرائيلية ورفع الحصار وفتح المعابر في إطار تهدئة متفق عليها بين الفلسطينيين والإسرائيليين عبر وساطة مصرية تركية«.
واستبعد المعلم أن توسع إسرائيل رقعة الحرب التي تشنها على قطاع غزة لتشمل سوريا أو لبنان، معرباً عن اعتقاده أن »إسرائيل لن تغامر بذلك«.
ورداً على سؤال حول عقد قمة عربية سياسية من اجل الوضع في غزة في الكويت على هامش القمة الاقتصادية، قال المعلم إن »القمة الاقتصادية في الكويت مقررة منذ قمة الرياض ودمشق من اجل بحث الأوضاع الاقتصادية العربية والعلاقات العربية الاقتصادية، ولكنه شيء طبيعي عندما يتوجه القادة إلى الكويت أن يكون في مقدمة جدول أعمالهم بحث الوضع الخطير في غزة«.

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...