«التايمز»:لندن ودمشق أعادتا الاتصالات الاستخباراتية على مستوى عال
نقلت صحيفة »التايمز« البريطانية، أمس، عن مصادر سورية قولها إن لندن أعادت الاتصال على مستوى عال مع السلطات السورية في مجال الاستخبارات، خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الى دمشق.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة ستصب في مصلحة البريطانيين إلى حد كبير، لان سوريا تمــلك أحد أفضل أنظمة جمع المعلومات الاستخباراتية في الشـرق الأوسط، خصوصا لمراقبة تنقل الإسلاميين في العراق والمناطق المجاورة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سوري قوله إن »ميليباند سأل نظيره السوري وليد المعلم، خلال اجتماع في نيويورك (هذه السنة) عن إمكانية إعادة الاتصالات في مجال الاستخبارات على مستوى عال«، بعد اتصالات على مستوى أدنى. وأضافت أن المعلم دعا ميليباند إلى اصطحاب مسؤولين في الاستخبارات في زيارته إلى دمشق، التي كانت الأولى لسوريا التي يقوم بها وزير خارجية منذ العام .٢٠٠١
إلى ذلك، تلقى الرئيس بشار الأسد دعوة من نظيره البلغاري غيورغي بارفانوف لزيارة بلغاريا، سلمها له وزير الخارجية البلغاري ايفايلو كالفين في دمشق. ووعد الأسد بتلبيتها في أقرب فرصة ممكنة.
وأوضحت »سانا« أن الأسد عرض خلال اللقاء مع كالفين وجهة نظر سوريا من تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل الخروج من الأزمات التي تعاني منها. وأكدا »وجوب زيادة المساهمة الأوروبية في حل مشكلات المنطقة، لان عدم التوصل إلى حلول لهذه المشكلات ترك آثارا سلبية ليس على دول المنطقة وحدها بل على أوروبا والعالم ككل«.
وأعرب كالفين، الذي التقى رئيس الحـكومة محمد ناجي عطري، عن »دعم بلاده وتطلعها لتوقيع اتفاقية الشراكة السورية ـ الأوروبية في أقرب وقت ممكن«، مؤكــدا أن بلاده »تدعم جهود سوريا ودورها الايجابي في منطقة الشرق الأوسط والمحادثات غير المـباشرة بين سوريا وإسرائيل وتحقيق السلام في المنطقة«.
وشدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، خلال بحثه مع وفد برلماني ايطالي برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان ستيفانو ستيفاني عملية السلام والتطورات الايجابية في لبنان وتدهور الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبخاصة في قطاع غزة جراء الحصار والممارسات الإسرائيلية، على »دور سوريا الفاعل في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة انطلاقا من أهمية ومركزية هذا الدور ورئاستها للقمة العربية«.
ودعا رئيس مجلس الشعب السوري محمود الأبرش، خلال لقائه الوفد، أوروبا إلى أداء دور أكبر في تحقيق السلام العادل والشامل.
وأكد ستيفاني أن »العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين منذ آلاف السنين، هي قاعدة أساسية لإطلاق وتعزيز العلاقات الثنائية البرلمانية والاقتصادية«.
من جهـة ثانية، قال وزير الاقتصاد السوري عامر حسين لطفي، في موسكو، إن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين سيشارك »قريبا« في اجتماع لجنة التعاون الروسي السوري في دمشق. وأوضح لطفي، الذي يعدّ لهذا الاجتماع، في مؤتمر صحافي »سأشارك غدا (اليوم) في لقاء وزاري للإعداد لاجتماع مقبل في دمشــق للجنة برئاسة رئيسي الحكومتين«.
وعن موعد هذا الاجتماع، قال لطفي إن ذلك »مرهون بارتباطات بوتين، ونحن نريد اغتنام أي فرصة سانحة« في هذا الشأن، لكن المتحدث باسم رئيس الوزراء الروسي ديمتري بيسكو قال »إن ذلك ليس في برنامج بوتين في مستقبل قريب«.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد