أمل عرفة: يفرحني أن تكون شخصياتي قريبة من القلب

18-04-2008

أمل عرفة: يفرحني أن تكون شخصياتي قريبة من القلب

أمل عرفة صافية وطيبة... تنقلب إلى النقيض بعدما تكتشف أن الحياة من حولها تتطلب أن تكون كذلك... هكذا هي سمة أحدث شخصيات النجمة السورية أمل عرفة. الشخصية التي تجسدها ضمن أحداث المسلسل السوري الجديد «أولاد القيمرية».

وتقول أمل: يتناول هذا العمل الحياة الاجتماعية في الحارة الدمشقية القديمة أيام الحكم العثماني من خلال عائله عبدالله (عباس النوري) وزوجته قمر (أمل عرفة) ويرصد الحياة الاجتماعية في دمشق خلال تلك الفترة الزمنية وتأثيرها على المجتمع السوري. وأنا في هذا المسلسل أجسد شخصية قمر وهي امرأة صافية جداً من داخلها ولكنها تتعرض لظرف ما في حياتها يجعلها تنقلب إلى الضد، إذ تعرف انه لا بد من ان تكون مختلفة وقوية حتى تعيش في هذا الزمن... هي شخصية مغرية فنياً وفيها الكثير من المشاعر والتحولات وأتمنى أن تنال رضا الجمهور».

- وتعترف أمل بأن الممثلة داخلها تفوقت على المطربة، على رغم أنها غنت من ألحان والدها سهيل عرفة. وتقول: «كنت اعتقد بأنني سأصبح مطربة شهيرة، ولكن بعد أن دخلت مجال التمثيل وجدت نفسي أتقدم سريعاً. أستطيع الآن القول إن الممثلة فيّ تفوقت على المطربة والدليل مثلاً أنه عندما تذكر المطربات في الوطن العربي لا يذكر أحد اسمي حتى في المركز العاشر! ويحدث العكس عند ذكر الممثلات. ومع هذا لا أنكر انني ما زلت أحب الغناء الذي أرى أنه مشروع مستقل وكبير ويجب أن تعطيه حتى يعطيك، ولذلك يمكن أن أقول انه متوقف ولكن حتى إشعار آخر وأمارسه من خلال المسلسلات مثلما حدث في (عشتار) أو في حفلات ومناسبات وطنية».

وتكشف أمل عرفة عن أنها كانت تستعد لإطلاق البوم غنائي من طريق إحدى شركات الإنتاج في مصر، «ولكن التجربة توقفت وطلبتُ إلغاء التعاقد بسبب الوعود التسويفية للشركة». وتشير إلى أنها لو كانت تملك المال اللازم لإنتاج الألبوم لنفذته بنفسها.

تعتبر أمل عرفة من أهم الممثلات على الساحة السورية حالياً، وكانت بدأت مشوارها مع الفن من خلال الغناء قبل 15 سنة، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية لتبدأ رحلتها مع التمثيل من طريق المخرج هيثم حقي ومسلسل «نجمة الصبح».

وعكس بعض الممثلات السوريات المتطلعات الى العمل في مصر، حتى ولو في أدوار غير مؤثرة، تقول أمل عرفة إنها لا تحب أن «تكون مصر مجرد محطة فنية عابرة في حياتي، بل أود أن أحصل على فرصة فنية جيدة في القاهرة لأقدم ما يليق بي كممثلة».

وتستطرد: «كل ذلك مرهون بالشرط الفني الذي يجب أن يتحقق من خلال العمل ويتلاءم مع قناعاتي كممثله إلى جانب جودة الإخراج والتأليف». تصمت برهة ثم تقول: «إن بلداً فيه ممثلات مثل منى زكي ومنة شلبي ومن قبل حنان ترك. لماذا تراه سيستعين بي إلا إذا كانت هناك ضرورة فنية؟».

وتكشف أمل عن أنها في عام 2002 عرض عليها أربعة سيناريوات لأفلام سينمائية مصرية، وتقول «قرأت اثنين منها (تضحك) وقلت أنني لا أجد نفسي في هذه السينما! ولكن لا أنكر أنه لا تزال في داخلي رغبة في العمل السينمائي على أن تتوافر فيه شروط فنية مناسبة لي أهمها عدم وجود مشاهد ساخنة مع التقدير للفنانات اللائي قدمن هذه الأدوار ولكني لا أملك جرأتهن لتقديمها».

- وعن تجارب النجوم السوريين مع الدراما المصرية تقول أمل: «أعجبني جداً تيم حسن في أدائه شخصية الملك فاروق وهي تجربة استثنائية لتيم كممثل، وأيضاً أعجبتني تجربة جمال سليمان في «حدائق الشيطان» لكنها لا تقل قيمة وفناً عن تجاربه في سورية ولكنها في كل الأحوال خطوة إيجابية». وترى أن من عيوب الدراما المصرية اعتمادها على النجم الأوحد الذي من بعده يأتي ممثلون من غير النجوم عكس الدراما السورية التي تضم في العمل ما لا يقل عن 4 أو 5 نجوم.

وحول الحديث المستمر عن التنافس بين الدراما المصرية والسورية تقول عرفة أن هناك ما هو أهم للحديث عنه من المنافسة بين الدراما المصرية والسورية، مثلاً أين نحن من العالم والسينما العالمية سواء في هوليوود أو فرنسا، ولكننا بتركيبتنا العربية نتصيد الأخطاء والعيوب لبعضنا البعض». وتؤكد أمل أخيراً أنها تسعى أن تظل دائماً قريبة من الجمهور العربي من خلال الشخصيات التي تقدمها فيشعر أي مشاهد أنها واحدة من عائلته. وتشير إلى انه من الضروري أن يعرف الفنان قيمته وفي الوقت نفسه لا يغتر أو يستخف بها «لأن الشهرة أو النجومية تذهب وتعود».

أحمد فرغلي رضوان

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...