انتقادات لفيلم الهوية السوري بمهرجان دمشق السينمائي
تعرض الفيلم السوري "الهوية" المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان دمشق السينمائي لانتقادات حادة بعد عرضه الأول، فيما رأى مخرجه غسان شميط وجود تحامل في بعض الجوانب دون أن ينفي وجود ملاحظات قابلة للنقاش.
ويتناول الفيلم قصة عائلة درزية من الجليل الأعلى في فلسطين تأتي للمشاركة بواجب العزاء في بلدة مجدل شمس السورية المحتلة ويستند إلى فكرة "التقمص" التي تؤمن بها العائلة.
ويقوم أحد أفراد تلك العائلة بتذكر الحياة السابقة له، وهي حياة فواز الذي انتحر عام 1961 قبل الاحتلال وتقمص هو روحه.
ويستذكر فواز الجديد خلال سيره في مجدل شمس التي أصبحت محتلة منذ العام 1967 حياته السابقة بعيدا عن واقع الاحتلال، وعندما يعود الشاب من العزاء عبر الحاجز الإسرائيلي في المجدل يقتل برصاص الجنود التي أطلقت عليه من الخلف.
وقال شميط إن مقولتنا في الفيلم أنه حتى لو أطلق العدو الاسرائيلي النار على شبابنا المقاوم فإنه سيعود متقمصا حاملا الهوية العربية السورية لمواجهة الاحتلال.
وكتب سيناريو الفيلم وفيق يوسق والفكرة لشميط ولعب الأدوار الأساسية فيه قيس الشيخ نجيب وسلمى المصري ومجد فضة. وتم التصوير في منطقة جبل الشيخ في مواجهة بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وهو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما.
وكال النقاد والصحافة السورية انتقادات شديدة لهذا العمل. ويرى الصحفي علي الحسن أن العمل تناول موضوعا إشكاليا يتعلق بالهوية وأن الاحتلال فشل بنزعها عن السوريين في الجولان.
وأضاف أنه كان الأجدى بهذا الموضوع تناول الهوية الضاربة بجذورها ومعانيها، مشيرا إلى أن العمل ضعيف من الناحية التقنية أيضا بسبب جنوحه نحو المشاهد التلفزيونية الطويلة والمملة كما استند إلى "الفلاش باك".
وبدورها انتقدت صحيفة "بلدنا "العمل خاصة جوانب الأخطاء الفنية من اختيار الممثلين واللهجة المستخدمة والانفعالات الزائفة والأخطاء المنطقية في الحوارات والإطالة.
وتشارك سوريا في المسابقة الرسمية بفيلم آخر بعنوان "خارج التغطية".
ويشارك في مهرجان دمشق السينمائي الـ15 المنظم تحت شعار "بعيون السينما نرى" 22 فيلما في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة و54 فيلما في مسابقة الأفلام القصيرة من 46 دولة.
محمد الخضر
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد