اتهامات بالجزائر بحظر كتب لعلماء السنة وعرض "مصحف فاطمة"

07-11-2007

اتهامات بالجزائر بحظر كتب لعلماء السنة وعرض "مصحف فاطمة"

تحدثت دور نشر اسلامية تشارك في معرض الجزائر الدولي للكتاب عن قرار صدر الاثنين 5-11-2007 باغلاق 15 منها لعرضها كتبا دينية على غير مذهب الامام مالك، منها كتب للعلماء السعوديين: عبدالعزيز بن باز ومحمد بن صالح العثيمين وصالح الفوزان، وكذلك كتب الشيخ محمد ناصر الدين الألباني.

واتهم مسؤولون عن هذه الدور، إدارة المعرض الذي بدأ في 31-10-2007 وينتهي في التاسع من الشهر الحالي، بالتعنت تجاه الكتب الدينية لعلماء السنة من غير مذهب الامام مالك، وفصلها عن صالة العرض الرئيسية، فيما سمحت ببيع كتاب "مصحف فاطمة" طرحته دار نشر شيعية لبنانية، ولم تتخذ اجراء ضدها إلا أمس الاثنين، على حد قولهم.

إلا أن صالح شاكيرو مدير معرض الجزائر الدولي للكتاب نفى هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، مؤكدا اغلاق أربع دور نشر، اثنتان من مصر، والثالثة جزائرية والرابعة لبنانية لمخالفة الكتب التي تعرضها للقانون الداخلي للمعرض وليس لأي سبب آخر، مؤكدا أن كتب العلماء السعوديين تعرض من خلال دور النشر السعودية دون أي عقبات.

رد شاكيرو على تساؤلات "العربية.نت" بخصوص حقيقة هذه الشكوى نافيا أن يكون الاغلاق نال 15 دارا، أو أنه استهدف كتبا سنية ليست على المذهب المالكي.

وقال: بصفتي المسؤول اغلقت 4 دور فقط، لمخالفتها القانون الداخلي لمعرض الكتاب ولا يوجد سبب آخر.. فما يتعلق بمضامين الكتب ليس من صميم شغلي. اتصرف بناء على نشرة وطنية انتقت في وقت سبق الكتب المصرح بعرضها وأبلغتها للناشرين، وأتصور أنه كان يجب عليهم الالتزام بذلك، لكن هذه الدور الأربع عرضت كتبا لم يرخص لها، وهذه مخالفة للقانون الداخلي.

وتابع بأنها "دار ايناس الجزائرية، ودار ابن الهيثم ودار أبو بكر الصديق المصريتان ودار الأمير اللبنانية. فعاليات المعرض تسير بشكل جيد جدا، وهناك اقبال كبير وازدحام شديد في صالة العرض".
 وأضاف مدير معرض الكتاب الدولي بالجزائر صالح شاكيرو : لسنا ضد الكتاب الديني، ولا ضد القرآن. إننا نرفض فقط الكتاب الجهادي والكتاب المناوئ للدين الاسلامي فقط لا غير.

وعن الجهة التي أنيط بها الترخيص بعرض كتب ورفض أخرى قال شاكيرو إنها "لجنة وطنية وزارية مستقلة مشكلة من عدة وزارات، قامت بتلقي قوائم الكتب من أصحاب دور النشر المشاركة، وأقرت ما يرخص بعرضه وما لا يرخص".

وعاد إلى التأكيد على أنه غير مختص بمضامين الكتب ولكنه يطبق عليها القانون الداخلي للمعرض بحذافيره، فلا يسمح بعرض كتب مخالفة له. وقال شاكيرو "لسنا ضد الكتاب الاسلامي ولا الكتاب الديني ولا ضد القرآن الكريم. نحن ضد الكتاب الجهادي، فقد تسبب هؤلاء الذين يحرفون ديننا في الكثير من البلاوي لنا، واعتقد أن من حقنا أن نحافظ على شبابنا".
 وأضاف أن "دار ابن الهيثم المصرية عرضت مصاحف بها أخطاء قبل أن تتحصل على الرخصة، وأقرت وزارة الشؤون الدينية الجزائرية بوجود هذه الأخطاء، ومن ثم كان لابد من اتخاذ اجراء، بينما عرضت دار أبو بكر الصديق 7 عناوين غير مرخص بها".

ونفى صالح شاكيرو أن يكون الاغلاق نابع لكون مؤلفي هذه العناوين، العلماء السعوديين بن باز والعثيمين بالاضافة إلى ناصر الدين الألباني وقال: ليست عندى فكرة عن المضامين أو المؤلفين، لكنها عموما تختص بالفتاوى، الاجراء اتخذناه لأن هذه الكتب غير مرخصة في القائمة ".

وشدد "أبدا لم يكن السبب أن المؤلفين علماء سعوديون بدليل أنه في الجناح السعودي يعرض 15 ناشرا كتبهم بكل حرية وفي أي مجال".

أكد شاكيرو أيضا أن دور النشر الدينية لم تفصل عن صالة العرض الرئيسية كما جاء في اتهامات المسؤولين عنها "هذا ادعاء خاطئ لا وجود له في الواقع ولا أساس له من الصحة. الجديد أننا وضعنا نظاما لا يفصل بين الناشرين من كل بلاد العالم بحيث تكون أيام المعرض فرصة لهم للتعارف وللحوار وتلاقي الأفكار".
 وحول اتهام بسماح ادارة المعرض لدار "الأمير" اللبنانية بعرض كتاب "مصحف فاطمة" لعدة أيام قبل اغلاقها أمس (الاثنين) قال صالح شاكيرو "ليس عندي امكانية لتذكر العناوين، لكنني بحكم مسؤوليتي اتخذت الاجراء الفوري بمجرد اكتشاف اختراق للقانون الداخلي بشكل واضح وصريح وهذا يكفى ولا أدخل في التفاصيل، وأنا في منأى عن فتح صفحة طويت".

وواصل "في أول يوم من المعرض مرت لجنة على دار الأمير فوجدناها تعرض هذه الكتب، فحذرنا المسؤول عنها وطلبنا منه سحبها لأنها غير مرخص بها، واعترف بهذا وقام بسحبها، وعندما عدنا من جديد وجدناها معروضة للبيع، فكان لابد من اتخاذ اجراء الاغلاق".

وبشأن شكوى بعض دور النشر المشاركة بأن الجمارك الجزائرية لم تفرج حتى الآن عن العناوين التي جاءت بها رغم أن المعرض سينتهي بعد ثلاثة أيام فقط ، قال صالح شاكيرو: كان هنا تأخر لعشرين ناشرا من أصل 560 ناشرا. هذا التأخر المحدود حدث لسبب آو لآخر، وفي الغالب لخطأ من الناشرين أنفسهم لأنهم لم يقدموا قوائمهم في المواعيد المحددة، كما أن سقوط الأمطار الغزيرة في الأيام الأخيرة تسببت في تأخرهم عن استلام كتبهم المرخصة من الجمارك".
 إلا أن صالح شاكيرو مدير معرض الكتاب الدولي بالجزائر اتهم بعض الناشرين "باحضار كميات كبيرة من الكتب لا تكفيها المساحة المخصصة لها في المعرض، ونحن من جانبنا لا نريد حدوث فوضى في صالونات العرض، وهذا يعني طبعا أنهم يستهدفون تجارة غير شرعية من وراء ذلك".

وقال: طلبنا منهم احضار عدد محدود بهدف العرض والاعلان عنها واتاحة الفرصة لتعرف الناس عليها، لكنهم استهدفوا بيع أكبر عدد من الكتب بهدف الاستفادة من الاعفاء الجمركي الممنوح للمعرض، وهذا يناقض القانون الداخلي له الذي ينص على احضار 50 نسخة فقط من كل عنوان، بينما أحضر البعض 1000 نسخة".

فراج اسماعيل

المصدر: العربية نت
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...