واشنطن وإسرائيل تناقشان حربا محتملة ضد سورية
الجمل: نشرموقع ورلد سوشيباليست ويب سايت الالكتروني تحليلا من إعداد كريس ماريسدين حمل عنوان (واشنطن وإسرائيل تناقشان حربا محتملة ضد سورية).
أبرز التحليل النقاط الآتية:
• وظفت واستخدمت الإدارة الأمريكية النقاشات التي جرت بين الجنرال شاؤل موفاز وزير النقل الإسرائيلي إلى ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق وكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية ونيكولاس بيرنس معاون وزيرة الخارجية الأمريكية من أجل التأكيد التشديد على الالتزام بمبدأ إجراء أي محادثات بين إسرائيل وسورية.
• تحدث النطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية سيان ماك كورماك في إحدى المرات قائلا بان الإدارة الأمريكية لا تقوم بإدارة السياسة الخارجية الإسرائيلية ولكن إذا نظرنا إلى سلوك سورية خلال الفترة الماضية فانه لا توجد أي مؤشرات تدل على أن سورية مهمة في القيام بدور بناء من أجل السلام وأمن المنطقة.
• كذلك اهتم الناطق الرسمي للخارجية الأمريكية بالتأكيد على قيام سورية بدعم الجماعات الإرهابية الموجودة في إيران وفلسطين والتي ترتبط مسبقا بعلاقات قوية مع إيران.
• في اليوم نفسه الذي تم فيه اجتماع موفاز مع وزيرة الخارجية الأمريكية ونائبها كان هناك اجتماع آخر في إسرائيل ضم ايهود أولمرت ونائبها ووزراء المجلس الأمني المصغر وكان موضوع الاجتماع النقاش حول التهديد المتزايد من جراء احتمالات إمكانية الحرب مع سورية.
• اعتمد اولمرت بعد اجتماع واشنطن بين موفاز والأمريكيين واجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر استراتيجية إطلاق التصريحات التي تحمل الشعارات المتضاربة إزاء مفاوضات السلام مع سورية ومن أبرز الأمثلة على ذلك.
• تصريح اولمرت القائل بأن إسرائيل ترغب في السلام مع سورية وضرورة التحسب لحقيقة أن الحسابات الخاطئة قد تؤدي إلى اندلاع الحرب.
• تصريح اولمرت القائل بأن إسرائيل تريد السلام ولكنه لم يقرر بعد في أمر إمكانية الحوار مع سورية دون أي شروط مسبقة.
• المعلومات التي سبق أن نشرتها صحيفة ايديعوت احرونوت والقائلة بأن اولمرت قد بعث رسالة سرية إلى سورية اقترح فيها بأن إسرائيل يمكن أن تعيد الجولان إلى سورية مقابل السلام الدائم والشامل ولكن السلام الدائم والشامل بالمعنى الذي قصد إليه اولمرت هو:
- قيام سورية بقطع علاقاتها وروابطها مع إيران.
- قيام سورية بمحاربة حزب الله اللبناني.
- قيام سورية بمحاربة حركات المقاومة الفلسطينية.
وبعد أن تقوم سورية بانجاز هذه المطالب وتتحقق إسرائيل وتقتنع الحكومة الإسرائيلية بأن سورية قد أنجزت تماما ما هو مطلوب منها فإن الحكومة الإسرائيلية سوف تنظر بعد ذلك في الكيفية التي يمكن أن تقوم إسرائيل بموجبها بإعادة الجولان للسيادة السورية.
تعمد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت تقديم القراءات الخاطئة لردود الأفعال السورية إزاء السلام وفي إحدى المرات برغم تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم لصحيفة الغارديان البريطانية الذي قال فيه : بأن دمشق مستعدة لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام فاجأ اولمرت الجميع بحديثه أمام مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر الذي قال فيه: بأن سورية قد رفضت نداء إجراء محادثات السلام مع إسرائيل.
تحليل الآراء السلوكي الإسرائيلي إزاء سورية يشير إلى أن إسرائيل تحاول استخدام سياسة العصا والجزرة مع سورية وبكلمات أخرى فإن التهديد بالضغوط الدبلوماسية والإجراءات العسكرية يمثل العصا ومرتفعات الجولان تمثل الجزرة بحيث يتم استخدام ذلك ضمن إطار مناورة أكبر تهدف إلى دفع سورية إلى التخلي عن إيران وحزب الله وحركات المقاومة الفلسطينية ثم بعد ذلك يقرر الإسرائيليون إن كانت تستحق إعطاءها الجزرة أم لا...
بعض الآراء الأخرى داخل إسرائيل تقول بضرورة إجراء محادثات السلام مع سورية وذلك لأنها سوف تؤدي إلى تغيير دراماتيكي في التوازنات وموازين القوى والصراع السياسي والعسكري والأمني في ثلاثة جبهات:
- جبهة الصراع الإسرائيلي – اللبناني.
- جبهة الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
- جبهة الصراع الإسرائيلي – السوري.
وتقول المعلومات بأن عامير بيريتس وزير الدفاع الإسرائيلي السابق كان من أبرز أنصار هذا الاتجاه وعلى ما يبدو كما تشير الوقائع والدلائل إلى أن اللوبي الإسرائيلي وجماعة المحافظين الجدد والإدارة الأمريكية وصقور السياسة الإسرائيلية قد اختاروه ليكون- دون غيره- كبش الفداء لهزيمة الجيش الإسرائيلي في حرب الصيف الماضي على يد حزب الله اللبناني وبالتالي تم التخلص من وجود بيريتس في الحكومة الإسرائيلية على النحو الذي ترتب عليه تغييب هذا التوجه تماما من أروقة دوائر صنع واتخاذ القرار السياسي الإسرائيلي المتعلق بالشأن السوري.
يجمع مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر والمكون من /11/ وزيرا بشكل دوري ويتلقى التقارير الدورية حول سورية وعادة ما تقدم قيادة الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد وغيره من أجهزة الاستخبارات ووزارة الخارجية الإسرائيلية التقارير الخاصة بسورية وفي كل مرة يبحث هذا المجلس في تجديد الذرائع التي تدفع إلى عرقلة موضوع السلام مع سورية.
تركز التقارير العسكرية الإسرائيلية حصرا على موضوع الاستعدادات والترتيبات العسكرية للحرب المحتملة مع سورية ومن أبرز القادة العسكريين الإسرائيليين يبرز اسم الجنرال عاموس يادلين رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الذي ظل يشدد دائما على فرضية أن الحرب سوف تندلع مع سورية بسبب الحسابات الخاطئة وبأن الجيش السوري أصبح قادرا على تغيير أسلوب انتشاره خلال فترة وجيزة وتوزيع قواته من وضع التأهب الدفاعي إلى وضع التأهب الهجومي وشن الهجوم ضد إسرائيل.
ويخلص التحليل إلى أن إدارة السياسة الخارجية الإسرائيلية تتماهى وتندمج تماما ضمن السياسة الخارجية الأمريكية إزاء الشرق الأوسط وفي الوقت الحالي الخلافات داخل إسرائيل حول كيفية التعامل مع سورية تتطابق مع الخلافات داخل الإدارة الأمريكية حول التعامل مع سورية والتي تمثل في حقيقة الأمر صورة طبق الأصل لخلافات الإدارة الأمريكية حول كيفية التعامل مع الملف الإيراني فكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية كما يقول التحليل تفضل المضي قدما في الأساليب الدبلوماسية أما ديك تشيني فيعارض ذلك تماما مطالبا بالأساليب العسكرية.
ويضيف التحليل قائلا: أما من جانبها فإن سورية قد حددت اعتقادها بأن إسرائيل هي التي تبدأ وتشعل العداوات العسكرية وليس سرا أن سورية قد استعدت بشكل فاعل من أجل الدفاع عن نفسها في المواجهة العسكرية المحتملة مع إسرائيل التي وحدها تريد الحرب من أجل استمرار بقاء كيانها السياسي.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد