البجعة البيضاء.. وحش روسي خارق يعانق السماء

24-02-2024

البجعة البيضاء.. وحش روسي خارق يعانق السماء

طائرة “توبوليف 160″، الملقبة بـ “البجعة البيضاء”، تعد إحدى الأعمدة الرئيسية للصناعة العسكرية الروسية في الربع الأول من عام 2024، تمتاز بكونها قاذفة استراتيجية استثنائية، حيث تعد الأضخم والأكبر حجمًا من بين الطائرات الحربية، ويُصف تصميمها بأنه “خارق”.

تتميز البجعة البيضاء بأبعاد هائلة، إذ يبلغ طولها 54 مترًا ووزنها الفارغ 110 طنًا، ويصل وزنها القصوى عند الإقلاع إلى 275 طنًا، تفوق سرعتها سرعة الصوت، وتتمتع بقدرة فريدة على تغيير زاوية ميل جناحيها بين 20 و 65 درجة، مما يعزز من قدرتها على تحقيق أداء متفوق في مهامها.

تتميز القاذفة بنظام للتزود بالوقود أثناء الطيران، مع خزان يحمل 130 طنًا من الوقود، مما يمكنها من التحليق لمسافة تصل إلى 7500 ميل بدون الحاجة للتزود بالوقود، تتمتع البجعة البيضاء بقدرات رادارية عالية تمكنها من ضرب الأهداف بدون خوض معركة مع الدفاعات الجوية العدو.

يمكن للطائرة حمل 12 صاروخًا حربيًا من نوع Kh-101 و Kh-55SM، وتتمتع بالقدرة على ضرب أهداف تبعد أكثر من 3000 كيلومتر، تُعد القاذفة “توبوليف 160” الطائرة الهجومية الأسرع من الصوت في العالم حتى اليوم.

يعتبر تحديث “البجعة البيضاء” لهوية روسية جديدة، حيث تمت معالجة كافة الأنظمة والمعدات والتحكم الآلي، مما جعل القمرة الرقمية بالكامل، روسيا تعتزم إنتاج 15 قطعة إضافية من هذا الطراز، وبذلك يصل إجمالي القوات الجوية الروسية بها إلى 30 طائرة.

تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز القدرات العسكرية في ظل الأوضاع الراهنة، وخاصةً مع مشاركة روسيا في النزاع الحالي مع أوكرانيا وتصاعد التوترات الدولية، البجعة البيضاء، أو “بلاك جاك” كما يطلق عليها في الغرب، كانت وراء أزمات تقريبية مع حلف شمال الأطلسي “الناتو”، تمثل هذه القاذفة تحديًا جديدًا في سباق التسلح وتشير إلى استمرار روسيا في تعزيز قوتها العسكرية.

Image
البجعة البيضاء.. وحش روسي خارق يعانق السماء

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...