العقارات في سوريا تتأثر بأزمة أوكرانيا !
تحدث الخبير في الاقتصاد الدكتور “محمد الجلالي” عن ارتفاع معظم مواد الإكساء في سوريا باعتبارها من المواد المستوردة وذلك بالتزامن مع العملية العسكرية وارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء بنسبة تقارب 20 %، حيث ارتفع سعر طن الحديد بحدود 500 ألف ليرة وأصبح سعر الطن بـ3.9 ملايين ليرة بعد أن كان بحدود 3.4 ملايين، مؤكداً أن تجار مواد الإكساء يلجؤون حالياً لاحتكار هذه المواد وطرحها في السوق بكميات قليلة كما يحدث بالنسبة للمواد الغذائية بهدف بيعها بسعر زائد.
وأوضح الجلالي أن مكوناته من المواد المنتجة محلياً وليست من المواد المستوردة وعلى الرغم من عدم تأثير العملية العسكرية على سعره باعتبار أن مكوناته ليست من المواد المستوردة إلا أن سعر المتر المكعب منه ارتفع منذ فترة وجيزة لكن بنسبة 5 % وأصبح سعر المتر المكعب بحدود 230 ألف ليرة.
ولفت إلى أن أسعار مواد البناء والإكساء ارتفعت في دول الجوار كما جرى في سوريا بنسبة تتراوح بين 15 و20 بالمئة فعلى سبيل المثال في مصر ارتفع سعر الإسمنت بشكل كبير.
وأشار إلى أوكرانيا تعتبر من الدول المصدرة للحديد وسوريا كانت تستورد الحديد منها قبل الحرب، وخلال السنوات الماضية توقفت عن استيراده منها وتوجهت نحو إيران إضافة إلى مصر، أما بخصوص مواد الإكساء فمعظمها يتم استيرادها من الصين والهند.
وعن تأثر أسعار العقارات في سوريا بالأزمة الأوكرانية، أكد الجلالي أن أسعارها مستقرة حالياً ولم تتأثر بالأزمة على الرغم من ارتفاع أسعار مواد البناء والإكساء وحركة البيع والشراء على حالها ولم تتحسن، مشيراً إلى أن المشكلة بالنسبة لحركة بيع العقارات هي الطلب الذي مازال ضعيفاً باعتباره يرتبط بدخل المواطن.
وأوضح أن عرض العقارات في سوريا بحالة جمود بشكل عام ولم يزدد إذ إن هناك عقارات تباع بشكل مستمر ولن تتوقف لكن بغرض التبديل بعقار آخر، مشيراً إلى وجود أسواق للعقارات وليس سوقاً واحداً.
إضافة تعليق جديد