لافروف: سياسات واشنطن تهدف لزعزعة الاستقرار الاستراتيجي في العالم
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن الولايات المتحدة تتبع سياسات تهدف إلى زعزعة نظام الاستقرار الاستراتيجي في العالم.
وقال لافروف أمام منتدى للشباب الروسي اليوم في سولنجنوغورسك بضواحي موسكو إن الرؤوس الحامية في الإدارة الأميركية الحالية تواصل إصدار تصريحات ذات طابع عدواني وتعتزم إطلاق أسلحة في الفضاء، محذراً من أن ذلك سيكون تصرفاً غير مقبول بشكل قاطع بالنسبة لمعظم الدول كما أنه يتعارض مع الموقف الذي تتمسك به الغالبية العظمى من أعضاء الأمم المتحدة بشأن منع حدوث سباق تسلح.
ولفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة انتهجت خطاً لتهديم نظام مراقبة التسلح بأكمله ومجمل نظام ضمان الاستقرار الاستراتيجي الدولي، كما أنه بعد انسحابها من معاهدة الدفاع ضد الصواريخ قامت مباشرة بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى أيضاً.
وتابع لافروف: إن هدف كل هذه الخطوات السلبية وغير البناءة يمكن أن يكون واحداً فقط بحيث تصبح الولايات المتحدة متمتعة بحرية تامة في حل القضايا باستخدام الأساليب العسكرية ولا تلتزم بأي التزامات دولية.
وأشار لافروف إلى أن السياسة الأميركية لم تتغير تجاه دول أميركا اللاتينية حيث يبدو أن بعض الأشخاص في الولايات المتحدة ما زالوا يعيشون في عصر الاستعمار ولا يشعرون بواقع العالم الحديث على الإطلاق، مؤكداً عزم بلاده على المطالبة بتنفيذ اتفاقيات مينسك بخصوص الوضع في دونباس.
وقال لافروف: إن روسيا مستعدة لعقد لقاءات صيغة نورماندي ولكن من أجل ذلك يجب أولاً تنفيذ ما اتفق عليه قادة النورماندي منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام مضت.
وفي سياق آخر قال لافروف: إن الوضع بشأن معاهدة السلام مع اليابان لم يصطدم بطريق مسدود إلا أن اليابان لا تريد الاعتراف بنتائج الحرب العالمية الثانية فيما يتعلق بتبعية جزر الكوريل.
وتابع لافروف: إن رغبة نظرائنا اليابانيين بعدم الاعتراف بنتائج الحرب العالمية الثانية تعوق توقيع معاهدة السلام وإنني لا أعتقد أن الموقف يصطدم بطريق مسدود فنحن نسترشد بالتعليمات التي أعطانا إياها الرئيس فلاديمير بوتين عقب مفاوضاته مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.. هذه التعليمات توجهنا نحو مواصلة تطوير العلاقات مع اليابان في جميع المجالات.
إضافة تعليق جديد