كلفة إفطار أسرة في مطاعم دمشق تحتاج راتب شهر كامل

11-06-2016

كلفة إفطار أسرة في مطاعم دمشق تحتاج راتب شهر كامل

رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها السوريون، إلا أن شهر رمضان تبقى له أجواؤه الخاصة التي يفرضها عليهم، حيث تنفق الأسرة في رمضان هذا العام، ضعف ما كانت تنفقه في الأعوام الماضية.

تتناول غالبية الأسر في شهر رمضان الإفطار والسحور في المنزل، ولكن ذلك لايمنع من التوجّه إلى المطاعم التي تقدّم موائد رمضانية عامرة، ولكن كلَفها مرتفعة على الكثيرين، فالأسرة المؤلّفة من 5 أشخاص عليها أن تدفع وسطياً 23 ألف ليرة لتناول طعام الإفطار في مطعم جيّد، وهو مايعادل راتب شهر كامل للموظف.

مع الإشارة لوجود تسعيرة من “وزارة السياحة”، لموائد البوفيه المفتوح في المطاعم ولكن لا أحد يلتزم بها، وغالبية المطاعم تعلن أسعارها للعموم، وضمن وسائل الإعلام وعلى صفحاتها على “فيسبوك”.

ومن خلال دراسة أجرتها صفحة مطاعم دمشق على “فيسبوك”، فإن كلفة الإفطار في المطاعم تبدأ من 2500 ليرة، تشمل طبق رمضاني رئيسي واحد ومجموعة من المقبّلات، حيث تكون قائمة الطعام متواضعة وقد لاتكفي، وبالتالي ستكون هنالك كلف إضافية في حال طلبها من المطعم.

وترتفع الأسعار بشكل كبير عند التوجّه إلى المطاعم المعروفة في منطقة المزة ومشروع دمر، كـ”ورد الشام” و”حبئ” و”سيفان”، حيث يصل وسطي الكلفة إلى 4500 ليرة، وترتفع الأسعار لتتجاوز 5000 ليرة في عدد من المطاعم كـ”المشرقة” و”البيت السويسري” و”نارنج”.

فيما تبقى أسعار فنادق الخمس نجوم هي الأعلى، حيث وصل سعر وجبة الإفطار ضمن البوفيه المفتوح في “فندق الشيراتون” إلى 7700 ليرة.

وبيّن أحد مدراء المطاعم الفخمة في منطقة المزة، أن هناك كلف تشغيلية عالية على صاحب المنشأة ترفع الأسعار، رغم السعي الكبير لبقائها مقبولة لدى شريحة واسعة من المواطنين، فسعر 4500 ليرة هو الحد الأدنى لتغطية التكاليف، خصوصاً مع تقديم تشكيلة من الأطباق الرئيسية والمقبلات والعصائر والحلويات، مع الحرص على تقديمها من أفضل المكونات، حسب قوله.

كاشفاً عن أرقام كبيرة تُدفع لا يعلمها الزبون، ففاتورة الكهرباء تتجاوز مليون ليرة شهرياً وتتضمّن ثمن وقود للمولّدات، لأن المنشأة تستمر بتشغيل أجهزة التكييف والتبريد على مدار ساعات العمل، كما أن هنالك نسبة هدر كبيرة في الأواني الزجاجية ذات الجودة العالية، وغير ذلك من الكلف للحفاظ على سوية عالية للمنشأة.

من جهته، أشار مدير مطعم أبو وليد بـ”مول قاسيون” مأمون عطايا، أن المطعم سعى لتخفيض سعر الإفطار الرمضاني لأدنى حدّ ممكن، مراعاةً لظروف المواطنين الاقتصادية، مع تقديم تشكيلة واسعة من الأطباق، حيث تم تسعير الإفطار بـ2800 ليرة مع وجود طبقَين رئيسَين، مبيّناً أنه لايمكن تخفيض السعر لأقل من هذا المبلغ في ظل أسعار المواد الأولية الحالية.

وائل الدغلي

المصدر: الاقتصادي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...