السلام المستحيل: 30 مجموعة لديها مصلحة في دفع العراق نحو الهاوية
الجمل: نشر جون باسيل أوتلي، اليوم 26 كانون الأول 2006م، مقالاً بصحيفة انتي وار الأمريكية الالكترونية، كانت عناوينه على النحو الآتي:
العنوان الرئيسي: من الذي يقوم بإطلاق النار على كلا الجانبين؟
العنوان الثانوي: ثلاثون مجموعة تدفع باتجاه الهاوية في العراق.
يتحدث جون باسيل أوتلي: إن القليل من التغطية الإعلامية الخاصة بالعراق، قد تصدت هادفة الوصول إلى إجابة على هذا السؤال. ويضيف جون باسيل سؤالاً ثانياً مفاده: ألا يبدو الآن واضحاً أن بعض المجموعات تحرك وتثير الاضطراب وحالة الفوضى؟
وفي معرض الإجابة على ذلك يقول: إن دفع القبائل لكي تقاتل بعضها البعض هو أمر في غاية السهولة خاصة بالنسبة للبريطانيين الذين يعرفون جيداً من خلال تجربتهم الاستعمارية السابقة، خلفيات عمليات الانتقام والثأر الخاصة بالقبائل العراقية التي ظلت لفترة طويلة عرضة للنزاع والاحتراب والخصام.
ويضيف الكاتب قائلاً: ليس البريطانيون وحدهم الذين يعرفون ذلك، بل هناك غيرهم متورط في خلق الفنن والقلاقل بين العرب. ويشير الكاتب على أنه كان برفقة والدته في بيروت قبل 28 عاماً، وكان ذلك إبان بدايات الحرب اللبنانية السابقة، وحدث أن قابلوا في بيروت جون كولي، المراسل الشهير لصحيفة كريستيان سينص مونيتوز. والذي أخبرهم عن مدى اندهاشه من جراء السرعة التي يتم بها كسر عملية وقف إطلاق النار. ويقول الكاتب: إن جون كولي حينها أخبرهم بأنه أصبح متيقناً ومتأكداً من وجود عناصر (مدسوسة) مهمتها التحفيز على عملية استمرار القتال، عن طريق إطلاق النار على الطرفين اللذين يوقعان وقفاً لإطلاق النار.
يقول جون باسيل، فتلقى نظرة على كل الجماعات ذات المصلحة في دفع العراق باتجاه الفوضى والخراب.
• بالنسبة لابن لادن: سوف يبتسم وهو ينظر بكل سرور للقوت الأمريكية وهي تتلوى يومياً من الوجع العراقي، كذلك فإن كل صورة لأمريكي يقتل عربي هي في حقيقة الأمر تقدّم دعماً لابن لادن، وأيضاً قيام العربي بقتل الأمريكي، تدعم بن لادن، لأن قتل الأمريكي هو دفاع عن الوطن.
• سوريا وإيران: هددت جماعات المحافظين الجدد بأن هذان البلدان سوف يكونا الهدف التالي للقوات الأمريكية بعد العراق، وبسبب هذا التهديد أصبحت هاتان الدولتان غير راغبتين في التعاون مع أمريكا في العراق، وأصبحتا تفضلان النظر لأمريكا وهي تغرق كل يوم في المستنقع العراقي.
• حزب الليكود اليميني المتطرف الإسرائيلي: ظلت أهدافه الرئيسية ضد العرب تتضمن إيقاع الفتنة بينهم وجعلهم يقتلون بعضهم البعض، وقد قام الليكوديون من كبار ضباط المخابرات العسكرية الإسرائيلية والموساد وغيرها، بوضع خطة تركز على استخدام الأقليات الموجودة داخل البلدان العربية لدفع العرب نحو الفتنة وقتل بعضهم البعض، ويقول الكاتب جون باسيل أوتيلي، لقد ظل الخبراء الإسرائليين يتعاونون بقوة مع الأكراد، ويقومون بتدريبهم، وعندما احتلت القوات الأمريكية العراق، قامت قيادة الجيش الأمريكي بالاستعانة بخبراء إسرائيليين في علمية تعليم وتدريب الأمريكيين على كيفية قمع وإخماد عمليات المقاومة العربية.
• بالنسبة للأكراد: يقول الكاتب بأنهم يهدفون بحماس إلى اقتطاع منطقة شمال العراق، وإقامة دولة كردستان على أراضيها، وذلك على النحو الذي يتيح لهم السيطرة على كامل نفط شمال العراق.
• الميليشيات الكردية والشيعية العراقية: أصبحت تجد فائدة كبيرة من عمليات التسليح والتدريب التي توفرها لهذه الميليشيات الحكومة الاستعمارية الأمريكية. وحالياً أصبح حتى الجيش العراقي الوطني المفترض، يتكون من عناصر الأكراد والشيعة المؤازرة لأمريكا.
• المتعاقدون الأمريكيون، أصبحت لديهم مصلحة أكبر في استمرار كارثة حرب العراق، وذلك لأن الإدارة الأمريكية تنفق كل أسبوع 3 مليارات دولار.
• الدول المنتجة الرئيسية للنفط في المنطقة: أصبحت مصلحتها تتركز في ضرورة بقاء القوات الأمريكية في العراق، وذلك لأن هذا البقاء المصحوب بالتوترات سوف يضمن لهذه الدول الارتفاع المستمر في أسعار النفط ومشتقاته، على النحو الذي يدعم ويعزز أرباحها.
• شركات صنع السلاح: لا تريد خروج أمريكا من العراق، بل تريد المزيد من الحرب، لأن ذلك يمثل بالنسبة لها المزيد من مبيعات السلاح.
• العصابات والجماعات الإجرامية في العراق: تريد استمرار الفوضى، وسيادة حالة انعدام القانون التي توفر لها مجالاً خصباً لاقتراف المزيد من الجرائم.
• القوى العالمية الكبرى الأخرى مثل روسيا، الصين، فرنسا، ألمانيا: أصبحت تتمنى عدم خروج أمريكا من العراق، وذلك لأنها تعرف أن التورط في الأزمة العراقية معناه إضعاف لقوة أمريكا، وبالتالي تستطيع هذه البلدان في فترة وجيزة من الوقت تجاوز أمريكا والتفوق عليها.
وأخيراً يقول الكاتب جون بازيل أوتيلي، بأن جماعات لوبي هرمجدون التي تضم الكثير من المشعوذين اليهود وأتباع المسيحية الصهيونية، أصبحت أيضاً ترى أن بقاء أمريكا وانتشار الفوضى والقلاقل في العراق، سوف توفر المناخ المناسب للرب بأن ينفذ وعده ويأخذهم جميعاً إلى جنة السماء.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد