هيئة الاستثمار تطرح 11 مشروعاً لإقامة مزارع ريحية لتوليد الكهرباء
أعلنت هيئة الاستثمار السورية وجود مشاريع تعنى بالطاقة البديلة ضمن الخارطة الاستثمارية لديها، حيث أوضح مدير الخارطة الاستثمارية في الهيئة المهندس عدنان جريج أن لدى الهيئة حالياً 11 مشروعاً للطاقة البديلة تعتبر فرصاً استثمارية ناجحة يمكن تنفيذها وإقامتها وقد أعدت الهيئة لكل مشروع منها الجدوى الاستثمارية الأولية وبطاقة تعريف به.
وأشار جريج إلى أن الهيئة تعاونت مع المركز الوطني لبحوث الطاقة في تنفيذ الدراسات الأولية المتعلقة بمشاريع الطاقة البديلة، حيث قام المركز بتزويد هيئة الاستثمار بدراسات عن أفضل الأماكن التي يمكن إقامة مزرعة ريحية فيها، مبيناً أن المواقع تتوزع في محافظات حلب وحمص ودرعا والقنيطرة وريف دمشق، وهي تعتبر باكورة العمل على مشاريع الطاقة البديلة ولدى الهيئة خطة للعمل على مشاريع أخرى للطاقة البديلة منها توليد الطاقة الكهربائية عن طريق خامات السجيل الزيتي بمعالجات معينة تولد الطاقة، إضافة للاستثمار في الطاقة الشمسية، وفيما يتعلق بتدوير النفايات فهي غالباً تستخدم في إنتاج الأسمدة العضوية.
ولفت جريج إلى أن هذا النوع من المشاريع يعتبر من المشاريع الكبرى التي تعنى بالبيئة والتنمية المستدامة لأنها تعتمد على استخدام الموارد الطبيعية التي لا تنضب كالرياح والطاقة الشمسية، وأغلبية مشاريع الطاقة البديلة المتعلقة بالمزارع الريحية هي ضمن أراضي أملاك دولة، ويمكن للمستثمر إقامة عقد مع وزارة الزراعة لاستثمار الأرض وإقامة المشروع، حيث إن الهيئة تتعاون مع الجهات والوزارات والمحافظات كافة لتوافيها بالفرص الاستثمارية التي تتناسب مع المزايا النسبية والمطلقة لكل محافظة.
وفيما يتعلق بالترويج لمشاريع الطاقة البديلة، أفاد جريج بأن الهيئة تقوم بالترويج لمشاريعها بكل الطرق المتاحة من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بها واللقاءات المباشرة مع المستثمرين أو عن طريق مجالس رجال الأعمال والوزارات المختلفة، كما أن لدى الهيئة ممثلاً في السفارات السورية كافة ويتم التواصل معهم عن طريق وزارة الخارجية، ولكن خلال سنوات الأزمة كان التواصل قليلاً نوعاً ما، ما عدا السفارات السورية في الدول الصديقة حيث تقوم الهيئة بتزويد الممثل بشكل دوري بكل التحديثات المتعلقة بالخارطة الاستثمارية.
كما أن هناك تعاوناً مع وزارة الكهرباء من خلال ممثل الوزارة ضمن النافذة الواحدة في الهيئة ومن الممكن التعاون معها فيما يتعلق بمشاريع الطاقة البديلة، كما أن لوزارة الكهرباء تعاوناً مع المركز الوطني لبحوث الطاقة ولديهم تجربة ناجحة في مشروع اللواقط الكهربائية لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية.
وفي سياق متصل كشف مدير الخارطة الاستثمارية عن تحضير الهيئة لتزويد وفد رجال الأعمال السوري الذي سيتوجه إلى الصين بقائمة لأكثر من 20 مشروعاً وفرصة استثمارية تم وضع تكلفة استثمارية أولية لها وهي تقع ضمن المدن الصناعية أي في مناطق آمنة ما يحفز الجانب الصيني للاهتمام بها لأنها تتعلق بمشاريع مستلزمات إعادة الأعمار والطاقة البديلة، حيث إن لديهم خبرات قوية في هذه المجالات ويملكون الرغبة في الاستثمار ضمن سورية.
علي محمود سليمان
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد