سوري

أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن قوات بلاده لن تنسحب في الوقت الراهن من شمالي العراق وسوريا.

وقال في مقابلة إن “انسحابنا من شمال العراق وشمال سوريا يعني توقف عملياتنا العسكرية ضد الإرهاب واقتراب الإرهابيين من حدودنا وهذا يشكل تهديدا لأمننا القومي”، معتبرا أن “التنظيمات الإرهابية ستملأ الفراغ الذي سيحدث في حال انسحبت القوات التركية من شمال سوريا، وأن الأمن القومي وأمن الحدود بالغ الأهمية بالنسبة لأنقرة”.

ليست زيارة عادية يمكن المرور عبرها مرور الكرام، بل هي زيارة قد تغير المشهد السياسي والتحالفات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وإلى الأبد. فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي زار دمشق بعد قطيعة دامت لأكثر من 12 عاماً ويبدو بأنّ هذه الزيارة جاءت لترتيب دعوة الرئيس السوري لزيارة الرياض في الأيام القادمة. ولقد أثارت هذه الزيارة العديد من التساؤلات والتحليلات حول الأسباب التي دفعت السعودية لتطبيع العلاقة مع دمشق وما هو مستقبل المنطقة في ظل هذه التفاهمات الجديدة؟

أسباب التطبيع مع الأسد

أدلى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بتصريح مفاجئ حول لقاء محتمل بين الرئيسين التركي والسوري، رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد، حيث أشار إلى أن الاجتماع يحتاج إلى التحضير وتحديد المواضيع التي سيتم مناقشتها، مثل قضية اللاجئين ومكافحة الإرهاب والعملية السياسية، وأوضح أن هناك مقترحات مختلفة للتواريخ.

وطرحت مواعيد مختلفة لتاريخ اللقاء في شهر مايو/أيار، ومن بينها تاريخ قريب من الانتخابات التركية، وقد أخبرنا الروس بأننا سنقيِّم الخيار الأقرب للانتخابات إذا كان هناك تاريخ مبكر.

منذ الحوار بين السعودية وإيران في بكين، تحركت دول المنطقة على التوالي، مما أثار “موجة صلح” جديدة، في الآونة الأخيرة، وهبت “رياح السلام” هذه نحو سورية.

تبادل وزيرا الخارجية السوري والسعودي الزيارات في غضون أسبوع؛ وزار وزير الخارجية السوري الجزائر وتونس وغيرهما من الدول، كما اجتمع وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي الست ومصر والعراق والأردن في جدة لتنسيق المواقف من ملف سورية.

يعكس كل ذلك إرادة دول المنطقة لتحسين العلاقة مع سورية، كما ينظر إليه المجتمع الدولي كإشارة إيجابية لتحسن العلاقة بين سورية وباقي الدول العربية وعودتها إلى جامعة الدول العربية.

أفاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بقيام عدة جرافات تابعة للجيش التركي حاولت حفر خندق بعرض 5 أمتار وعمق 5 أمتار في الأراضي السورية الزراعية في منطقة “تل أبيض”.

وتظهر المشاهد قيام المزارعين بمنع الجرافات من تنفيذ أعمالها بحفر الخندق، حيث وثّق المواطنون المشاهد على وسائل التواصل الاجتماعي.

تظاهر آلاف المواطنين في مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة الموالية لتركيا، احتجاجاً على حفر خنادق على طول مناطق الحدود في ريف الرقة والحسكة.

أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الإثنين 24 أبريل/نيسان 2023، أنه تم الترتيب لعقد اجتماع رباعي بين وزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا وروسيا وسوريا وإيران، يوم الثلاثاء 25 أبريل/نيسان 2023 في العاصمة الروسية موسكو، حيث من المتوقع أن تحدث تطورات إيجابية بعد الاجتماع.

وأوضح أكار في تصريح صحفي، أن الاجتماع الثلاثي الذي جرى يوم 28 ديسمبر/كانون الأول 2022، بين وزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا وروسيا وسوريا، أسفر عن الاتفاق على استمرار الاجتماعات، وأن الجهود المبذولة بعد الاجتماع أدت إلى اتفاق حول انضمام إيران إلى هذه الاجتماعات.

تظاهر أبناء قريتي الراوية والعزيزة في ريف مدينة الحسكة مطالبين برحيل القوات التركية بعد بدء حفرهم لخندق في أراضيهم.

وتم توثيق مقطع فيديو يظهر بعض الأهالي يحاولون مهاجمة جندي تركي مدجج بالسلاح، فيما حاول آخرون منعهم.

وقد شرعت القوات التركية في حفر الخندق الطويل عبر أراضي القريتين المذكورتين ومنعت الأهالي من الوصول إلى أراضيهم، حيث يستمر الأهالي في احتجاجاتهم لليوم الثاني على التوالي.

وكالات