الدم السوري
أتخيل سوريا كبنك كبير للدم، كل قطرة فيه عزيزة على الوطن مهما كانت فصيلتها أو زمرتها.. بنك بإدارة الدولة وملك لعموم المواطنين، متبرعين ومتلقين، ينتقل من شرايين مواطن لآخر كي يستعيده في وقت آخر.. فالبنك هو شبكة التوزيع وأجسادنا هي خزاناته المنفصلة المتصلة، سواء كنا خارج أو داخل حدود هذا الوطن.. ملك الوطن وليس الحكومة أو الحزب أو الطائفة أو غرفة التجارة بالرغم من تصنيفات الزمرة الطائفية والقومية والحزبية والثقافية، فهو ينتقل عبر شرايين الطوائف والقوميات بسلاسة وحكمة تتجاوز فوضى المؤسسات وضيق أفق الطوائف والقوميات..