أديس أبابا تستضيف محادثات سلام حول جنوب السودان
استأنفت الفصائل المتحاربة في جنوب السودان محادثات السلام، أمس الخميس، لإنهاء 20 شهراً من إراقة الدماء تحت وطأة ضغوط دولية متنامية وتهديد بفرض مزيد من العقوبات إذا لم يتم الوفاء بمهلة 17 آب.
استأنفت الفصائل المتحاربة في جنوب السودان محادثات السلام، أمس الخميس، لإنهاء 20 شهراً من إراقة الدماء تحت وطأة ضغوط دولية متنامية وتهديد بفرض مزيد من العقوبات إذا لم يتم الوفاء بمهلة 17 آب.
أعلنت تركيا أمس أن هجومها على مقاتلي حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش الإرهابي يمكن أن «يغير التوازن» في المنطقة، على حين كشفت مصادر أميركية رفيعة المستوى أن الاتفاق التركي الأميركي يهدف إلى «تطهير شمال سورية» من التنظيم المتطرف.
في دعوته إلى الهدنة الانسانية التي بدأت ليل أمس وتستمر حتى نهاية شهر رمضان، تجاهل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الشروط السعودية، ما أزعج الرياض التي نقلت إلى الأمانة العامة «استياءها»، محذرةً إياها من عدم التزامها الهدنة ما لم يتم تطبيق هذه الشروط حرفياً.
وقّع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق ريك مشار الذي يقود المتمردين، اتفاقاً مبدئياً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مساء الأحد، لـ«تقاسم السلطة ووقف كافة العدائيات» لإنهاء الأزمة الدائرة في بلدهما منذ أكثر من عام.
ويأتي الاتفاق الجديد بعد مفاوضات ماراثونية، أشرف عليها كل من رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا مع كل من سلفاكير ومشار استمرت 72 ساعة متقطعة. وجرى التوقيع بحضور الشركاء الدوليين لـ«إيغاد»، ومفوض مجلس السلم والأمن الأفريقي السفير إسماعيل الشرقاوي، والسكرتير التنفيذي لـ«إيغاد» محبوب معلم.
تشهد المدن الإثيوبية استعدادات مكثفة وتحضيرات احتفالية لاستقبال رأس السنة الإثيوبية الجديدة 2007، يوم الخميس المقبل.
ولا تزال هذه الدولة الأفريقية متمسكة بتقويم الكنيسة القبطية، والمعروف محلياً بـ"التقويم الإثيوبي"، والذي يتأخر عن التقويم الميلادي المتعارف عيه عالمياً بأكثر من سبع سنوات.
وتتكون السنة الإثيوبية من 13 شهراً، ويبلغ عدد أيام شهورها الـ12 الأولى 30 يوماً، فيما يبلغ عدد أيام الشهر الثالث عشر خمسة أيام، أو ستة أيام في العام الكبيس الذي يأتي مرة كل أربعة أعوام، ويسمى في إثيوبيا شهر "النسي". ولذلك تعرف أثيوبيا بـ"الأرض التي تبزغ فيها الشمس 13 شهراً".
كثرت التحذيرات، خلال اليومين الأخيرين، من أن تدهور الأوضاع في جنوب السودان قد يصل إلى حدّ كارثة على كافة المستويات، وخصوصاً وسط غياب وفد حركة التمرد في جنوب السودان عن اليوم الثاني من محادثات السلام، الرامية إلى إيجاد حلّ سياسي للنزاع في البلاد ولإنهاء الصراع الدائر بين المتمردين والحكومة.
توصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين إلى تفاهم مبدئي من شأنه أن يحل الأزمة التي عكرت العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا منذ بدء الأخيرة أعمال إقامة «سد النهضة»، الذي أثار القلق في مصر بشأن انخفاض منسوب مياه نهر النيل.
أعلن كبير الوسطاء في محادثات السلام بين طرفي الصراع في جنوب السودان صيوم ميسيفين، في أديس أبابا أمس، إن دول شرق أفريقيا وافقت على نشر قوات في البلاد بحلول منتصف نيسان المقبل، للمساعدة في تنفيذ وقف لإطلاق النار بين الحكومة والمتمردين.