لقاء الأسد ببوتين.. إدلب بين الحلّ القريب واللاحلّ المؤجّل
حسني محلي:
حسني محلي:
بدأ الجيش السوري استنساخ مسار «التسوية» التي تَحقّقت الأسبوع الفائت في جزء من درعا البلد، لتطبيقه على بعض بلدات ريف درعا، وتحديداً الريف الغربي، ما يؤسّس لإنهاء وجود المسلّحين هناك، وعودة الدولة السورية بكلّ مؤسّساتها إلى كامل المحافظة الجنوبية. وفي غضون أسبوع واحد، استكمل الجيش عملية التسوية في بلدة اليادودة غربي درعا، ثمّ انتقل إلى بلدة مزيريب المجاورة، لينجز اتفاقية مشابهة لما تمّ في درعا البلد، أفضت إلى رفع العلم السوري فوق المؤسّسات الحكومية، وانتشار الجيش داخل المنطقة.
صادرت السلطات الأردنية الأربعاء 15 أيلول، كمية كبيرة من المواد المخدرة قادمة باتجاه الأراضي الأردنية من جهة الحدود السورية.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية “عمون” إنّ القوات المسلحة الأردنية أحبطت الأربعاء، محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، وذلك على واجهة المنطقة العسكرية الشرقية.
وأضافت الوكالة، أنّ “الجيش الأردني تعامل مع المهربين حسب قواعد الاشتباك”.
رفعت وحدات من الجيش العربي السوري اليوم العلم الوطني فوق بلدة المزيريب بريف درعا الغربي بعد انتشار وحدات الجيش وقوى الأمن الداخلي في البلدة وإعادة الأمن والاستقرار إليها وذلك تنفيذاً لاتفاق التسوية الذي فرضته الدولة.
و تستمر لليوم الثاني على التوالي عملية تسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية وتسليم السلاح للجيش العربي السوري ضمن مبنى البلدية في بلدة مزيريب بريف درعا الغربي.
علاء حلبي:
كشفت مصادر خاصة عن استعدادات الجيش السوري، لدخول بلدات مزيريب وتل شهاب بريف درعا الغربي، الملاصقة للحدود السورية الأردنية، فيما أكد مصدر أمني الانتهاء من تسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين في بلدة (اليادودة)، وذلك بعد أيام قليلة من إغلاق ملف (حي درعا) البلد في المدينة.
وقال الرائد حمزة حمام، رئيس لجنة التسوية وقاضي الفرد العسكري بمحافظة درعا : تم تسوية أوضاع 53 شخصاً (7 كم غرب مدينة درعا)، ليصبح إجمالي من تمت تسوية أوضاعهم خلال اليومين الأخيرين في البلدة 271 شخصاً بينهم مسلحين ومطلوبين وعسكرين فارين.
واصلت ورشات الشركة العامة للكهرباء في محافظة درعا العمل بجهود كبيرة لإعادة التيار الكهربائي الى منطقة درعا البلد وطريق السد والمخيمات وذلك بعد انتشار وحدات الجيش العربي السوري في المنطقة وإعادة الأمن والاستقرار إليها وفق اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة.
وذكر مدير عام الشركة المهندس هاني المسالمة أن “الشبكة الكهربائية تعرضت للضرر من شبكات أرضية وهوائية وأعمدة وغيرها وخرجت خمسة مراكز تحويل عن الخدمة وتحتاج عمليات إصلاحها إلى فترة طويلة” مبيناً أن الورشات “تستمر في عملها منذ ثلاثة أيام لإعادة التيار الكهربائي تدريجياً إلى الأحياء المذكورة اعتباراً من الخميس القادم”.
أعادت مديرية تربية درعا تلاميذ وطلاب عدة مدارس في مدينة درعا إلى مدارسهم الأساسية بعد إجراء عملية نقل مؤقتة لهم بسبب وجود عائلات وافدة من منطقة درعا البلد مقيمة فيها وذلك بعد عودة الأهالي إلى منازلهم وإجراء صيانة إسعافية لهذه المدارس.
وبين المهندس منهل العمارين مدير التربية أن المدارس التي عاد إليها طلابها هي حطين وذات النطاقين وميسلون مشيراً إلى أن المديرية أجرت صيانة إسعافية لها من تنظيف وتركيب نواقص وإصلاح أبواب ونوافذ.
أصدر وزير المالية الدكتور كنان ياغي يوم أمس القرار رقم /89/ المتضمن سلسلة تنقلات لعدد من العاملين في المفاصل الأساسية بالمديريات والأمانات الجمركية التابعة لمديرية الجمارك العامة.
وأكد مصدر مطلع في وزارة المالية لصاحبة الجلالة أن التنقلات حسب القرار تمت بناء على اقتراح مدير عام الجمارك العامة الدكتور ماجد عمران وشملت مدراء جمارك دمشق وحمص واللاذقية وطرطوس ومطار دمشق الدولي وعدد من المعاونين وعدد من الأمناء الجمركيين ورؤساء الاقسام في المديريات والامانات بالسبينة بريف دمشق ودرعا ومطار الشهيد باسل الاسد في اللاذقية والمكتب الجمركي في هيئة الاستثمار السورية.
وصل عدد من مسلحي “درعا البلد” وعائلاتهم اليوم إلى “إدلب” التي تسيطر عليها “جبهة النصرة”.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارضين أن فصيل “الشرطة العسكرية” المدعوم تركياً سمح لدفعة المسلحين بالخروج نحو “إدلب” بعد أن كان يضعهم قيد الإقامة الجبرية في مسجد “البراء بن مالك” بمدينة “الباب” شمال شرق “حلب” والخاضعة لسيطرة قوات العدوان التركي.
ولم يوضح “المرصد” موقف “النصرة” من قدوم المسلحين، كما لم يتبيّن السبب الذي دفع الفصائل المدعومة تركياً لاحتجازهم.