مركز حميميم: التوصل إلى اتفاق لوقف تام لإطلاق النار في إدلب برعاية روسيا وتركيا
أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا (حميميم) التوصل برعاية روسيا وتركيا إلى اتفاق يقضي بالوقف التام لإطلاق النار في منطقة إدلب لخفض التصعيد.
أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا (حميميم) التوصل برعاية روسيا وتركيا إلى اتفاق يقضي بالوقف التام لإطلاق النار في منطقة إدلب لخفض التصعيد.
بالترافق مع قضاء الجيش العربي السوري على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، كثف سلاح الجو من استهدافه لهم بريفي حماة وإدلب وأوقع العشرات منهم بين قتيل وجريح.
وفي مؤشر على حجم الهزائم التي منيت بها راحت التنظيمات الإرهابية تفتح باب الالتحاق بها وتفرض الأتاوات على المواطنين.
لم تتغير خريطة السيطرة في ريف حماة الشمالي، رغم استمرار الاشتباكات والقصف الجوي والمدفعي أمس، في المناطق على جانبي خط التماس. الفصائل المسلحة أطلقت عدداً من القذائف على بعض بلدات الريف الحموي الشمالي والغربي، فيما استهدفت مدفعية الجيش وطائراته مواقع في الزكاة والأربعين وحصرايا والجبين، كما في كفرزيتا واللطامنة ومورك، بريف حماة الشمالي، إلى جانب معرّة النعمان وحيش بريف إدلب، وتمكّن الجيش من إسقاط طائرة مسيّرة كانت تحاول استهداف قواته في محيط تل ملح، شمال محردة.
تحت العنوان أعلاه، كتب إيليا بولونسكي، في “فوينيه أوبزرينيه”، حول امتعاض موسكو من دعم أنقرة للإرهابيين في إدلب وحتمية قيام الجيش العربي السوري بالقضاء عليهم، بدعم روسي وإيراني.
وجاء في المقال: القتال مستمر في شمال غربي سوريا. وقد أصبحت محافظة إدلب مكانا لتضارب مصالح، الحكومة السورية والمعارضة، والقوات الكردية والجيش التركي الذي يحاربها على أرض سوريا، وروسيا وتركيا الدولتين اللتين تلعبان دوراً حاسماً في سوريا.
لا يمكن للمواطن السوري إلا النظر بعين الشك والريبة إلى اتفاقيات أستانا وسوتشي بين الأفرقاء الذين يحملون صفة الضامنين، ووصف ما يحصل بأنها خديعة تركية متكاملة ومتفق عليها سراً مع الصهيو أميركي وتخدم الطموحات التركية، ويبدو واضحاً الانقلاب التركي عليها بعد انخراطه في العمليات العسكرية ضدّ الجيش السوري الذي يعمل لتخليص بلده من العصابات الإرهابية وعلى رأسها جبهة النصرة ومن بايعها، وهي الوجه المتجدّد
في ضوء تواصل المعارك العنيفة في ريف حماة الشمالي، وغياب أفق واضح لمسار المحادثات الروسية ـــ التركية، زاد غياب التصريحات من مسؤولي أنقرة وموسكو، خلال الأيام الماضية، المشهد ضبابية. وبعدما اجتمعت المعطيات الميدانية لترسم مسار تصعيد لا تهدئة، في أطراف «جيب إدلب» الجنوبية، كسر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حلقة الصمت تلك، بتصريحات عزّزت ما عكسه الميدان. إذ أكد، في تصريحات صحافية أمس، أن قوات بلاده والجيش السوري سيردان بقوّة على هجمات المجموعات المسلحة انطلاقاً من إدلب.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا والجيش السوري سيردان “ردا قاسيا وساحقا” على اعتداءات الجماعات الإرهابية من إدلب.
كشف الرئيس اللبناني ميشال عون، أن لبنان يترقب بحذر نتائج حرب إدلب، لافتا إلى وجود معلومات عن إرهابيين فروا من المنطقة، وقد ينجح بعضهم في الوصول إلى لبنان.
تتحول المعارك الدائرة في ريف حماة الشمالي إلى جبهة مفتوحة، تستقطب ثقلاً عسكرياً كبيراً على جانبَي خطوط التماس هناك، ما يحدّ من زخم العمليات في مناطق أخرى. الأيام القليلة الماضية شهدت تغييرات سريعة في خريطة السيطرة، تضمنت انسحاب الجيش السوري من عدة مواقع، وعودته إليها لاحقاً، فيما لا تزال مواقع أخرى، دخلتها الفصائل المسلحة في أول أيام هجومها، منطقة عمليات عسكرية، لا تثبيت فيها لأيّ من الطرفين. وحتى وقت متأخر من ليل أمس، كان الجيش مسيطراً على بلدة الجلمة، الواقعة على طريق محردة ـــ السقيلبية، بعدما استعادها صباحاً، محاوِلاَ التقدم شرقاً نحو تل ملح والجبين.