قبل نهاية شهر شباط الماضي، أغارت الطائرات الأميركية على مطارَي الجرّاح والطبقة السوريَّين، اللذين يحتلّهما إرهابيو «داعش». كان هدف الغارات تدمير كامل مهاجع الطائرات في «الطبقة»، ونصف تلك التي في «الجرّاح». لا يملك تنظيم «داعش» قوة جوية. الغارات الأميركية رسالة واضحة للجيش السوري الذي يتقدّم نحو «الجرّاح»، انطلاقاً من جنوبي مدينة الباب.
أعلنت موسكو، أمس، أن طائرات الشحن الروسية أسقطت على المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش العربي السوري في مدينة دير الزور أمس، نحو 20 طناً من المساعدات الإنسانية التي تلقتها الحكومة السورية من الأمم المتحدة.
واصلت غارات التحالف الدولي استهدافها للمدنيين بزعم مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في شمال سورية لتقتل أمس عشرين مدنياً وتجرح أكثر من 56 آخرين، معظمهم في بلدة المنصورة غرب مدينة الرقة.
أعاد الجيش السوري، يوم أمس، فتح طريق حلب عبر إثريا وخناصر، أمام حركة المدنيين والبضائع، بعد إغلاقه ليومين جراء الاشتباكات مع تنظيم داعش، في إحدى نقاطه شرق منطقة السعن.
بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية ريدور خليل، عن التوصل إلى اتفاق مع موسكو حول إقامة قاعدة عسكرية روسية في منطقة عفرين في ريف حلب لتدريب مقاتلين أكراد، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها نشرت وحدة من مركز المصالحة الروسي الذي يتخذ من قاعدة «حميميم» مقراً له في منطقة عفرين بالقرب من حلب».
وقالت الوزارة وفقاً لموقع «روسيا اليوم»: إن «الوحدة نشرت في منطقة التماس التي تفصل وحدات الدفاع الشعبي الكردية عن المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش السوري الحر، وذلك للحفاظ على الالتزام باتفاقية وقف الأعمال القتالية بين الفصائل السورية المسلحة».
أكد الرئيس بشار الأسد في تصريح لوسائل إعلام روسية أننا مستعدون لمناقشة أي شيء بما في ذلك الدستور وأن الدفاع عن حدودنا حق لنا وواجب علينا مشيرا إلى أن الدعم الروسي بوساطة الغارات الجوية كان كافيا كي يتقدم الجيش السوري على مختلف الجبهات وبشكل أساسي في حلب وتدمر.