تونس

استقبل الرئيس التونسي، قيس سعيّد، اليوم، وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في قصر قرطاج، في تونس.

ووفق بيان تونسي رسمي، أعرب الوزير السعودي عن احترام المملكة لـ«القرارات التي اتّخذها رئيس الجمهورية»، وقال إنها تُعدُّ كل ما يتعلّقُ بالشأن الداخلي التونسي «أمراً سيادياً».

وعبّر ابن فرحان عن دعم السعودية لتونس «في كلّ ما يدعمُ أمنها واستقرارها وفي مواجهة التحدّيات التي تعترضها»، داعياً المجتمع الدولي إلى «مُعاضدةِ جهود بلادنا (تونس) في هذه الظروف الاقتصادية والصحية الصعبة».

ربّما تكون تركيا الدولة الأكثر اهتماماً بما يجري في تونس بعد قرارات الرئيس قيس سعيّد، حلّ الحكومة وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن نوّابه.

لم يكُن الرئيس التونسي، قيس سعيّد، ليتوقّع أن تلاقي إجراءاته «تفهُّماً» على المستوى الدولي، سيُضطرّ خصومه في «النهضة» إلى مدّ يد التعاون للخروج من أزمةٍ مركّبة لا تفتأ تتزايد حدّة. تنازلاتٌ تعزى، ابتداءً، إلى الخلافات العميقة التي تظلّل قيادة الحركة المنقسمة هي الأخرى حيال الأسباب التي قادت تونس إلى وضعها الراهن

كلف الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم رضا غرسلاوي تسيير أعمال وزارة الداخلية في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن بيان صادر عن الرئاسة التونسية أن الرئيس سعيد أصدر أمراً رئاسياً يقضي بتكليف غرسلاوي بتسيير أعمال وزارة الداخلية مشيرة إلى أنه أدى اليمين الدستورية أمام رئيس البلاد وفقاً للفصل 89 من الدستور التونسي.

يشار إلى أن غرسلاوي شغل منصب محافظ شرطة عام من الصنف الأول ومستشار في الرئاسة بدائرة الأمن القومي.

دانت وزارة الخارجية السورية بشدة تدخل النظام التركي في شؤون تونس الداخلية، مؤكدةً أن "السياسة التركية لا يمكن إلا أن تدعم النهج الإخواني المتطرف الذي يسعى لتدمير الدول وتفتيت وحدتها الوطنية وفرض أجنداتها الشاذة وسياساتها البائدة على الدول والشعوب الأخرى".

أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، أمراً يقضي بفرض حظر تجوال لمدة شهر، ابتداء من الإثنين 26/يوليو إلى غاية يوم الجمعة 27/أغسطس، باستثناء الحالات الصحية العاجلة وأصحاب العمل الليلي".

كما أصدر أمراً آخر، يقضي بتعطيل العمل بالإدارات المركزية والمؤسسات الحكومية ذات الصبغة الإدارية لمدة يومين، قابلة للتمديد، على خلفية الأحداث السياسية المستجدة في تونس.

نجت تونس من «ليلة السكاكين الطويلة»، مخالفةً التوقّعات بحمّام دم أو تمكُّن المؤسسة العسكرية من السلطة. وفي وقت جاء فيه «إعلان حسن النوايا» الذي بادر إليه الرئيس التونسي، قيس سعيّد، إثر لقاءات مكثّفة مع المنظمات الوطنية، ليسكّن ريبة الكثيرين، اتجهت الأنظار إلى موقف خصومه وحلفائه المترقّبين خطواته المقبلة. ولا يقف خصوم سعيّد على ضفة المسلّم بالأمر المقضيّ به، بل إن وراء تغيُّر المواقف حراكاً داخلياً كبيراً لقراءة السيناريوات الممكنة وهوامش الفعل المتاحة.

حذرت وزارة الدفاع التونسية، اليوم الثلاثاء، من أن بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي انتحلت صفة المؤسسة العسكرية وتعمدت نشر أخبار زائفة ومضللة للرأي العام.

وجاء في بيان للوزارة أنه "لوحظ مؤخرا تعمّد بعض صفحات التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر) انتحال صفة المؤسسة العسكرية تحت مسميات مختلفة وتعمّدها نشر أخبار زائفة ومضللة للرأي العام".

وأضاف البيان أنه "في هذا السياق تذكر وزارة الدفاع الوطني مجددا بأن هذه الصفحات الوهمية لا تمت للمؤسسة العسكرية بأية صلة ولا يمكن اعتمادها كمصدر للمعلومة".

شن الأمير السعودي، سطام بن خالد آل سعود، هجوما على حركة النهضة في تونس و"الأحزاب التابعة للإخوان في الدول العربية"، وسط التطورات السياسية التي تشهدها تونس حاليا.