بيروت

اتّخذ تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» قرار التفجير في لبنان. كل المؤشرات الأمنية تدل على أن التنظيم «القاعدي» قرر افتتاح عهد التفجيرات الانتحارية في بلاد الأرز. فلبنان جزء من خارطة «الدولة»، لكن أهميته الأكبر تتأتى من كونه معقل حزب الله، «العدو الأبرز الذي يقاتل أهل السنّة والجماعة في سوريا»، في منظور «الجهاديين»، وبالتالي، فإن ضربه يضاعف من شعبية «الدولة» على أرض الشام ويزيد من حظوتها لدى بقية تنظيمات «الجهاد» العالمي الناشطة في مختلف ساحات القتال.

جولة أخرى ربحها الأمن اللبناني في مواجهة الإرهاب.
ضربتان استباقيتان في يوم واحد، منعتا وقوع الأسوأ وحقنتا الكثير من الدماء التي كان يمكن أن تسيل في أكثر من مكان، وخصوصاً في أحد أكبر مطاعم وفنادق العاصمة اللبنانية.

لم تكد تمر ساعات على وقوع الهجوم الانتحاري حتى خرج المتحدث الإعلامي باسم «كتائب عبدالله عزام» الشيخ سراج الدين زريقات إلى الإعلام عبر تغريدة وتسجيل صوتي بُثّ عبر موقع تويتر. وقد بدا لافتاً تزامن الهجوم الانتحاري في الشياح مع ذكرى أحداث عبرا التي اندلعت في ٢٣ حزيران العام الماضي.

لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الحادي والثلاثين على التوالي.
الارهاب المحاصر وطنيا بالسياسة والأمن.. يطل قبيل منتصف ليل الاثنين ـ الثلاثاء، على صورته الجبانة، الحاقدة، العشوائية، فيستهدف حاجزا للجيش اللبناني عند أحد مداخل الضاحية الجنوبية بين الطيونة وشاتيلا، لكن العناية الالهية حالت دون وقوع مجزرة، خصوصا وان التفجير وقع على بعد 25 مترا من تجمع لعشرات الشبان ممن كانوا يتابعون في أحد المقاهي مباريات "مونديال 2014"، وتحديدا مباراة البرازيل ـ الكاميرون.

أعلن الجيش اللبناني أن أحد حواجزه في البقاع أوقف قريب الارهابي قتيبة الصاطم الذي أقدم على تفجير نفسه في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية قبل أشهر.
وقالت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان: “إن قوة من الجيش أوقفت اليوم على حاجز حربتا اللبوة وبالتنسيق مع مديرية المخابرات كلا من اللبنانيين عمر مناور الصاطم ابن عم الإرهابي قتيبة الصاطم والمدعو إبراهيم علي البريدي والسوريين عطا الله راشد البري وعبد الله محمود البكور وجودت رشيد كمون للإشتباه بإنتمائهم الى إحدى المنظمات الإرهابية”.

قتل شخصان وأصيب 25 آخرون على الأقل بجروح جراء تفجير إرهابي انتحاري بسيارة مفخخة اليوم بين حاجزين لقوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني عند جسر النملية في منطقة ضهر البيدر شرق لبنان.

وأوضحت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن انتحاريا فجر نفسه بين الحاجزين ما أدى أيضا إلى تضرر السيارات العابرة واشتعال النيران فيها مشيرة الى أن الانتحاري كان هاربا من بيروت باتجاه البقاع وفجر نفسه بين الحاجزين المذكورين.

أوقف الجيش اللبناني مساء اليوم سيارة في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت ضبط بداخلها بندقية كلاشينكوف ومسدس حربي عيار 9 ملم وكمية من الذخائر وعدد من المماشط العائدة لهما.

وأوضح بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني أن السيارة من نوع غراند شيروكي لونها فضي يقودها أحد اللبنانيين بصورة غير قانونية وبرفقته مواطن آخر لافتة إلى أن السائق والمرافق سلما الى القضاء المختص مع المضبوطات لإجراء اللازم.