شهدت العديد من المدن الأوروبية، خلال اليومين الماضيين، تظاهرات حاشدة دعماً لفلسطين وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عشرة أيام على قطاع غزة، وتخلل هذه التحركات صدامات مع الشرطة، خاصة في فرنسا، أدت إلى وقوع جرحى بسبب محاولة السلطات هناك قمع التظاهرات.
استشهد اليوم 48 فلسطينياً ليرتفع بذلك عدد الشهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 348 شهيدا إضافة إلى أكثر من 2500 جريح. فيما أكدت المقاومة الفلسطينية مقتل 11 من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وإصابة آخرين خلال عمليتين نفذتهما خلف خطوط جيش الاحتلال الإسرائيلي.
واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم عدوانها على قطاع غزة لليوم الثالث عشر على التوالي مخلفة المزيد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين ومحدثة المزيد من الدمار والخراب في ممتلكاتهم ومنازلهم.
واعلنت مصادر طبية فلسطينية وفق ما نقلت وكالات انباء فلسطينية استشهاد محمد ابو زعنونة البالغ من العمر 37 عاما وإصابة خمسة آخرين في قصف على الأبراج السكنية شمال مدينة غزة إضافة إلى استشهاد طفل يبلغ من العمر ست سنوات واصابة ثمانية آخرين في قصف على بيت لاهيا شمال القطاع.
وتدخل الحرب على غزة يومها الثاني عشر في ظل تصعيد القصف الإسرائيلي الجوي والبحري والبري، ورد المقاومة بصليات صواريخ إلى ما بعد تل أبيب.
أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، عن مقتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة، وإصابة نحو 15 آخرين، بينهم أطفال، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف حي الشعف، شرقي مدينة غزة.
وزير الخارجية المصري سامح شكرى يقول إن هناك توافقا مصريا فرنسيا على أهمية المبادرة المصرية بشأن غزة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده شكرى ولوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسية عقب جلسة مباحثات بينهما تناولت أيضا الأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق بالإضافة إلى العلاقات الثنائية.
وأضاف شكرى أنه اتفق مع فابيوس على تدعيم التعاون بين البلدين لمواجهة المخاطر سياسيا وأمنيا.
عادت معطيات الصراع إلى نقطة البداية، بعد أن تعرقلت المفاوضات الجارية في مصر من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار ينهي حرب «الجرف الصامد»، بعد عشرة أيام من إعلان إسرائيل عن بدئها.
واشتدت الغارات والقصف الإسرائيلي على غزة، في إطار ما أعلن أنه عملية برية، في حين ارتفعت وتيرة الاطلاقات الصاروخية الفلسطينية. وتميز يوم أمس بترافق الهدنة الإنسانية مع تعزيز «حماس» لاندفاعتها الهجومية ضد القوات الإسرائيلية سواء عبر هجوم النفق إلى كيبوتس صوفا، أو عبر إرسال طائرة استطلاع ثانية.
أوردت وسائل إعلامية أنّ اللاعب الألماني مسعود أوزيل الذي توِّج منتخبه بطلاً لكأس العالم 2014، ينوي التبرّع لأطفال غزة بمكافأته المقدمة من «الاتحاد الألماني لكرة القدم»، وتبلغ 300 ألف يورو عن تحقيق الكأس لكل لاعب، بالإضافة إلى 150 ألف يورو في مباراة الدور نصف النهائي.
قبل أيام قليلة، كتب المعارض السوري ميشال كيلو مقالين متتاليين في موقع «العربي الجديد»، مثّلا فضيحة فعلية لعمل الائتلاف السوري المعارض، ورئيسه السابق احمد الجربا. قال كيلو إن الجربا «خرج عن جميع معايير الديمقراطية»، واتهمه بـ «دفع عربة الثورة السورية نحو الهاوية، بالجهل والغباء».
أدى الدكتور بشار حافظ الأسد القسم الدستوري أمس الأربعاء رئيسا للجمهورية العربية السورية أمام رئيس وأعضاء مجلس الشعب وبحضور شخصيات سياسية وحزبية ودينية وإعلامية وعلمية ورياضية وفنية واجتماعية وعائلات من شهداء سورية.