الدراما السورية

يتضمن إنتاج رمضان 2012 على الأقل ثلاثة مسلسلات سورية، وفق ما أعلن حتى الآن، تبلغ مدة الحلقة الواحدة نصف ساعة. وهي: «زنود الست» للمخرج نذير عواد، «رومانتيكا» للمخرج مهند قطيش، و«أبو جانتي2» للمخرج عمار رضوان

خلّفت توصية وزراء الخارجية العرب بحجب المحطات السورية السياسية وغير السياسية على القمرين «عربسات» و«نايلسات» مخاوف على الدراما السورية كونها المنتج الأكثر شعبية وحضوراً في الوطن العربي،

كانت قلة الأعمال الدرامية منذ أشهر الشغل الشاغل للعاملين في الوسط الفني والصحافي. وقد اجتهد الكثيرون في تفسير قلة الأعمال وغياب شركات الإنتاج عن الموسم الدرامي الرمضاني المقبل.

الترقب والحذر والانتظار هي السمات البارزة التي خيّمت على الموسم الدرامي السوري هذا العام. حاصرت أخبار الحصار الاقتصادي وشائعة مقاطعة الفضائيات للمسلسلات السورية، صنّاع دراما الشام

.. لم تزل دراما الأم تنتظر من يكتبها.. لكن من المنصف القول إن الفنانات اللواتي برعن في تقديم أدوار الأم، لم يكنّ ينتظرن ذلك النص الذي ينصفهن، فأعدن تشكيل ما كتب من نصوص في مربع الشاشة الصغيرة، على نحو كن يعشن فيه أدوارهن كأمهات حقيقيات، ويجسدن أدوارهن بفطرة الأمومة، أكثر منهن كممثلات.

ليس هناك توقعات جازمة بأن هناك حملة لمقاطعة الدراما السورية في ظل العقوبات العربية الاقتصادية المفروضة على سوريا، لا سيما أن المصريين على سبيل المثال يميزون بين إنتاج القطاع الخاص، الذي لا تشمله العقوبات، وبين إنتاج «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي» الذي ستشمله المقاطعة باعتباره إنتاج جهة حكومية.

ثمة خيط رفيع يربط بين كثير من الشخصيات التي يؤديها الفنان نضال سيجري، وهو أنها جميعها تعج بالأفعال والتعابير الشكلية أكثر من كونها تجسد حواراً أمام الكاميرا. الأمر الذي يمكن أن يلتقطه المشاهد بسهولة.

حققت الدراما الاجتماعية السورية «ملح الحياة» إخراج الفنان أيمن زيدان وإنتاج «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي» جائزة أهم عمل درامي لعام 2011، في مهرجان الغدير الدولي الخامس للإعلام، الذي اختتم أعماله السبت الفائت في مدينة النجف الأشرف العراقية، بمشاركة أكثر من 16 دولة عربية وإسلامية وأجنبية.