إصابة 38 شخصا في تفجير إرهابي بالضاحية الجنوبية لبيروت
أسفر التفجير الإرهابي بسيارة مفخخة الذي وقع اليوم في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت عن إصابة 38 شخصا وأضرار مادية جسيمة.
وذكرت قناة المنار اللبنانية إن معظم إصابات الجرحى ال38 الذين أصيبوا في انفجار السيارة المفخخة في موقف للسيارات تابع لمركز التعاون الإسلامي على اوتوستراد هادي نصرالله بمنطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت طفيفة مؤكدة عدم سقوط ضحايا بالأرواح جراء الانفجار.
وأوضحت القناة أن الانفجار خلف حفرة قطرها متران وأدى إيضا إلى احتراق عدد من السيارات المركونة في المكان مشيرة إلى أن سيارات الإطفاء والإسعاف هرعت إلى مكان الانفجار لإسعاف الجرحى وإطفاء حريق شب هناك.
وبدأ الخبير العسكري اللبناني بالمتفجرات بفحص وتقدير حجم الانفجار الذي أحدث خسائر في السيارات والممتلكات.
تزامنا مع ذلك قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن مجهولا ألقى قنبلة يدوية فجر اليوم عند أطراف مخيم صبرا للاجئين الفلسطينيين قرب بيروت ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح مضيفة إن التحقيقات بدأت لمعرفة ملابسات الحادث.
وتتعرض مناطق لبنانية عدة لموجة إرهاب متنقل يفتعلها شيوخ فتنة متطرفون لإحداث فوضى في لبنان تلبية لأجندات وإملاءات جهات أجنبية لاستهداف المقاومة الوطنية حيث جاء التفجير الإرهابي اليوم بعد الاعتداء على الجيش اللبناني الذي افتعله منذ ما يقرب أسبوعين شيخ الفتنة احمد الأسير في منطقة عبرا في صيدا وأسفر عن استشهاد عدد من جنود الجيش كما جاء بعد عدة أحداث أمنية وقعت في طرابلس والبقاع.
إلى ذلك أدانت قوى وأحزاب وشخصيات لبنانية التفجير الإرهابي الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل ظهر اليوم وأدى إلى وقوع العشرات من الجرحى.
وأدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الانفجار قائلا في بيان صادر عنه: إن يد الغدر تعبث مرة جديدة بأمن لبنان واللبنانيين مستهدفة هذه المرة منطقة لبنانية عزيزة ما يعيد إلى الأذهان حقبات سوداء من تاريخ لبنان اعتقد اللبنانيون أنها طويت إلى غير رجعة.
وأضاف ميقاتي إن هذا الانفجار إن دل على شيء فيدل على أن يد الحقد والاجرام تمضي في مخطط تفجير الأوضاع في لبنان ولا تميز بين منطقة وأخرى ما يحتم على اللبنانيين الإسراع في اللقاء من أجل الخروج من المأزق السياسي والأمني الذي تعيشه البلاد والتعالي عن كل الصغائر من أجل الوصول إلى تفاهم يضمن خروج لبنان من الأزمة التي يعيشها.
بدوره أدان عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية النائب علي عمار الانفجار الآثم في الضاحية الجنوبية لافتا إلى أنه ليس غريبا على الضاحية حاضنة المقاومة أن تستهدف في مثل هذه الأعمال الخبيثة والدنيئة التي تتضح من خلالها بصمات العدو الإسرائيلي وأدواته.
وأشار عمار إلى أن الضاحية لا تتعرض فقط إلى التفخيخ العملاني فهناك أيضا تفخيخ وقصف سياسي مستمر على مدى الساعة يستهدف المقاومة باعتبارها تشكل حلقة القوة مؤكدا أنهم لن يستيطعوا النيل من إرادة المقاومة.
ولفت إلى أن هناك من يريد تفجير لبنان من خلال "خطاب تفجيري" موضحا أن المقاومة مستهدفة وما نعرفه أن للعدو الإسرائيلي أدوات كثيرة كما أن هناك خطابا لإعداء العيش المشترك للتسلل إلى لبنان ولذلك يجب تخفيف هذا الخطاب الذي يولد الإرهاب الذي يخدم بدوره العدو الإسرائيلي.
من جهته استنكر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان التفجير الإرهابي في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية معتبرا أن أهل هذه المنطقة الشرفاء يدفعون ثمن مقاومتهم لإسرائيل وللتيارات الإرهابية التي أصبح من الواضح أن لها اليد الطولى المنفذة لمشروع تفتيت المنطقة في لبنان وسورية ومصر والعالم العربي.
وقال أرسلان في بيان له وصلت سانا نسخة منه إن هنالك من يصر على زج منطقة الضاحية وبالتالي حزب الله وحركة أمل في حرب شوارع وفتن داخلية كان أصحاب نهج المقاومة المظفرة قد تعالوا عنها منذ زمن وفهموا خطورتها على لبنان وعلى أمنه واستقراره ووحدة نسيجه الاجتماعي مشيرا إلى أن هذه الطريقة من التخاطب الفتنوي تأكيد على استنفاد كل الوسائل لدى الإرهاب الموجه وهي دلالة على حالة التخبط الذي يعيشه هذا الإرهاب الذي يحتضر ويلفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة خسائره المتكررة ونزع الغطاء الدولي عنه والخجل من التقرب منه أو مساندته علنا.
من جهته أدان الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق فايز شكر في بيان له وصلت سانا نسخة منه التفجير الإرهابي في الضاحية الجنوبية معتبرا أن هذا التفجير الذي تزامن مع إطلالة شهر رمضان المبارك وفي هذه الظروف الدقيقة والخطيرة التي يمر بها لبنان والمنطقة يكشف عن الطبيعة الإجرامية للمنفذين والمخططين لهذا العمل الجبان والأهداف المرسومة له.
وقال شكر إن اختيار الضاحية في هذا التوقيت الذي جاء بعد المواقف التصعيدية لفريق 14 آذار والتي تناول فيها الجيش اللبناني وسلاح المقاومة وبرر من خلالها الاعتداءات الإجرامية التي حصلت في مدينة صيدا ونفذتها عصابات أحمد الأسير إضافة للتفجيرات والعبوات التي حصلت في أكثر من منطقة بات يستدعي مواجهة هؤلاء المتآمرين وملاحقتهم على أفعالهم التي تهدد الأمن والاستقرار والسلم الأهلي.
وشدد شكر على أن هذا العمل الاجرامي الجبان لن ينال من عزيمة وإصرار أبناء هذه المنطقة على الاستمرار في مواقفهم الوطنية ودعمهم لجيشهم الوطني ومقاومتهم البطلة.
من جهته اعتبر النائب حكمت ديب عضو كتلة الإصلاح والتغيير النيابية في تصريح له خلال تفقده مكان التفجير أن هذا العمل الإجرامي هو نتيجة التهجم على الجيش والمقاومة.
كما استنكر حزب التيار العربي في بيان له التفجير الذي وقع في منطقة بئر العبد لافتا إلى أن يد الغدر والإرهاب تضرب من جديد وهذه المرة في قلب عاصمة المقاومة في الضاحية الجنوبية الأبية لبيروت.
وقال الحزب إن هؤلاء القتلة الذين لا يعرفون الرحمة والذين لا يمتلكون أدنى قدر من الإيمان والمشاعر الإنسانية يضعون العبوات لإيذاء الناس وتدمير ممتلكاتهم معتبرا أن الجو الانقسامي السياسي في البلاد هو الذي يشجع الأيادي الإرهابية الحاقدة على العبث بأمن البلاد وأمن الوطن.
من ناحيته استنكر الاتحاد البيروتي في بيان له التفجير الإجرامي الذي أصاب منطقة بئر العبد المكتظة بالسكان الأبرياء صبيحة هذا اليوم.
واعتبر الاتحاد أن يد الإجرام الممتدة في طول الوطن العربي وعرضه وتحديدا في لبنان وفي الضاحية الجنوبية ليست إلا تنفيذا للتهديد الذي أطلقه المجرمون المسلحون التكفيريون في سورية داعيا إلى الحذر والتنبه من أن يد الإجرام سوف تستمر بالتطاول على هذه المناطق المأهولة بالسكان الآمنين وضرورة اتخاذ أقصى أنواع الحيطة والحذر حماية لهم.
كما استنكر رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن التفجير الإرهابي وقال في تصريح له: إن هذا الانفجار ينبىء بأن الإرهاب عاد ليضرب مساعي التهدئة ويحصد معه الأبرياء ليقيم الدليل الساطع على أن موجة العنف عادت لتهز الوضع الأمني وتنذر بملامح مشؤومة عن المرحلة المقبلة في البلاد.
بدوره ندد العلامة الشيخ عفيف النابلسي خلال استقباله وفدا من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة نائب رئيس الحزب توفيق مهنا بالتفجير الذي وقع في بئر العبد معتبرا إياه حصيلة التحالف الإسرائيلي التكفيري ضد المقاومة وأهلها وضد الضاحية الجنوبية التي شكلت عنوان التحدي والبطولة في وجه التآمر على لبنان.
ورأى النابلسي أن تفجير الضاحية يأتي في سياق الحملة القاسية على المقاومة والجيش اللبناني لأنهما يقفان في وجه تمدد النيران المذهبية والطائفية إلى الساحة اللبنانية مشيرا إلى أن ما حصل في الهرمل قبل أيام وما وقع اليوم يؤشر إلى جوهر الاستهداف المباشر لساحات المقاومة وجمهورها.
كما أكد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد في تصريح له أن من يوتر الأوضاع في لبنان ويدفع الأمور باتجاه توتير له طابع طائفي ومذهبي أو مناطقي يتحمل المسؤولية.
واعتبر سعد أن ما حصل على خلفية التوتير والاضطراب والفوضى الأمنية المنتشرة في كل أرجاء لبنان انما هو فرصة ذهبية للعدو الصهيوني لصب الزيت على النار مضيفا إن من يتحمل مسؤولية أي تفجير أمني في لبنان هم أولئك الذين يعرضون الأمن الوطني اللبناني لأفدح الأخطار وهم الذين يكشفون الأمن الوطني اللبناني على كل المؤامرات المعادية التي تحاول تخريب الوضع في لبنان وهم في النهاية أعداء لبنان وكل من يساهم في تمكين هؤلاء الأعداء من استهداف الأمن الوطني اللبناني والذين يحرضون طائفيا ومذهبيا ويدفعون أبناء الشعب اللبناني إلى الصدام والقتال والحقد والكراهية.
وقال تجمع اللجان والروابط الشعبية اللبنانية في تصريح له إنها ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الضاحية الجنوبية الشامخة في أمنها وحياة أبنائها وممتلكاتهم لافتا إلى أن مثل هذه الاعتداءات تأكيد على حقد الأعداء من جهة وعظمة الدور الذي اضطلعت به وما تزال هذه المنطقة الأصيلة.
وأكد التجمع أن الرد الحقيقي على هذه الجرائم يتطلب تحصين الوحدة الوطنية والترفع عن التحريض الطائفي أو المذهبي الذي يسعى أعداء الوطن إلى استغلاله من أجل بقاء لبنان في أتون الدم والنار.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد