النمسا تتراجع عن تهديدها بسحب قواتها من الجولان
تراجعت النمسا، أمس، عن تهديدها بسحب قواتها المشاركة في قوة حفظ السلام في الجولان السوري المحتل (اندوف)، وقوامها 380 جنديا، معتبرة أن بريطانيا وفرنسا فقط، وليست كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، هما المستعدتان لتسليح مقاتلي المعارضة السورية.
وكانت فيينا قادت الجهود لتمديد حظر السلاح الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا، مؤكدة أن إرسال المزيد من الأسلحة إلى المنطقة سيؤدي فقط إلى تأجيج القتال ويقضي على آمال التوصل إلى اتفاق سلام، ويجعل من قوات حفظ السلام النمساوية هدفا محتملا لهجمات ثأرية.
وقال وزير الخارجية النمساوي مايكل شبيندلغر: «كان من المهم تفادي حدوث تحول في سياسة الاتحاد الأوروبي بشكل يسمح للمرة الأولى بوصول شحنات سلاح لأحد طرفي صراع». وأضاف: «لا يوجد تفويض من الاتحاد الأوروبي بتقديم شحنات سلاح، وهذا أمر قاطع تماما. لا يمكن أن يقول أحد إننا نحن الأوروبيين نريد أن تحصل المعارضة على شحنات سلاح من الدول الأعضاء»، موضحا أن أي دولة ترسل سلاحا سيكون ذلك مبادرة منفردة منها.
وقال شبيندلغر: «لسنا في وضع عاجل يحتم سحب قواتنا غدا»، مضيفا أن النمسا ستستمر في مراجعة الأوضاع الأمنية مع الأمم المتحدة. وتابع ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «يقف إلى جانبنا تماما، ويقول إنه ليست هناك حاجة إلى مزيد من السلاح في سوريا».
(رويترز)
إضافة تعليق جديد