الأردن يمنع السوريين من دخول أراضيه باستثناء جرحى المسلحين

أعلن ديبلوماسيون وناشطون وموظفو إغاثة، أمس، أن الأردن أعاد آلاف اللاجئين السوريين خلال الأسبوع الماضي، في أول حملة من نوعها منذ بدء الأزمة السورية.
وقال موظفو إغاثة إن نقاط العبور الأربع غير الرسمية التي يستخدمها اللاجئون السوريون الفارون من القصف في محافظة درعا الجنوبية ظلت مغلقة طوال الأيام الستة الماضية، لكن معبر جابر الحدودي الرسمي ظل مفتوحاً.
وقال موظف الإغاثة السوري أبو حسين الزعبي، من معبر نصيب الحدودي، إن نحو ألف لاجئ سـوري تقطـعت بهم السبل بعد «امتناع السلطات الأردنية عن استقبال اللاجئين مهما كانت ظروفهم باستثناء الجرحى». وأضاف «هناك الآن عــدد كبــير من اللاجئــين تجــمع عند الحــدود يحاول دخول الأردن وينــتـظر فتــح الحدود».
واعتبر ديبلوماسي غربي أن إغلاق الحدود يأتي لدواع أمنية قبل اجتماع مجموعة «أصدقاء سوريا» في عمان اليوم. وقال «الأردنيون قلقون على الأمن، وهم يبعثون إشارات إلى المجتمع الدولي تبرز العبء الهائل الواقع على أكتافهم الآن».
وأكد رئيس بعثة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن اندرو هاربر أن تدفق اللاجئين تباطأ وانخفض لأعداد قليلة خلال الأيام القليلة الماضية، لكنه أشار إلى أن الأسباب غير واضحة.
وقال هاربر إن هناك حاجة لفعل المزيد لتوسيع نطاق جهود الإغاثة في جنوب سوريا لتخفيف العبء عن الأردن الذي تعاني موارده من ضغط شديد.
وفي جنيف، قال مسؤول بالأمم المتحدة إنه من المهم أن يُبقي الأردن حدوده مفتوحة أمام اللاجئين. وقال المنسق الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بانوس موميتزيس «نحن بالطبع نتناقش مع الجميع ونتباحث مع الحكومة الأردنية للتأكد من أن الناس بإمكانهم العبور من دون مواجهة أي صعوبة للوصول إلى بر السلام أينما كانوا».

(رويترز)