فرنسا تلجأ إلى أميركا وإسرائيل: صفقات لشراء طائرات من دون طيار

بعد فشلها في تصنيع طائرات من دون طيار، توجهت فرنسا إلى كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، لتزويد ترسانتها العسكرية بهذا النوع من الطائرات.
وبرر وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس، شراء فرنسا طائرتين من دون طيار من الولايات المتحدة، بالقول إن بلاده «أخفقت في قطاع صناعة طائرات من دون طيار»، مؤكداً أن مباحثات تجري مع إسرائيل لشراء طائرات أخرى.
وأوضح الوزير الفرنسي «هناك اليوم دولتان في العالم تصنعان طائرات من دون طيار، هما الولايات المتحدة وإسرائيل، وقد بدأنا اتصالات مع كل منهما للتمكن من شراء نماذج من هذه الطائرات على الفور».
وستشتري فرنسا خصوصاً طائرتين من دون طيار للمراقبة من طراز «ريبر» من الولايات المتحدة قبل نهاية العام 2013 بهدف دعم عملياتها في مالي.
ورفض لودريان الرد على سؤال بشأن عدد الطائرات من دون طيار التي تعتزم فرنسا شراءها.
وقال «يلزمنا البعض منها، لكني لن أبوح هنا بالمحادثات التي أجريناها مع الطرفين»، واستدرك قائلاً «الأمر يتعلق بطائرات من دون طيار للاستطلاع، وليس طائرات من دون طيار مزودة بأسلحة».
وخلال ثماني سنوات، صدّرت إسرائيل بحوالي 4,6 مليارات دولار طائرات من دون طيار إلى دول امتدت من بريطانيا إلى الهند وأوغندا. وبالنتيجة تكون إسرائيل المصدر الأكبر للطائرات من دون طيار في العالم وفقاً لعدد المبيعات، بحسب ما نقلت صحيفة «هآرتس» عن دراسة للمؤسسة الاستشارية «فروست وسوليفان».
وتشكل الطائرات من دون طيار عشرة في المئة من الصادرات الإٍسرائيلية العسكرية.
وفي العام 2008، صدرت إسرائيل طائرات من دون طيار بحوالي 150 مليون دولار، وزادت المبيعات في السنة التالية بشكل كبير حيث بلغت 650 مليون دولار. أما في العام 2010 فحققت أعلى نسبة، إذ بلغت المبيعات 979 مليون دولار. ثم انخفضت المبيعات في العام 2011 إلى 627 مليون دولار، و260 مليون دولار في العام 2012. إلا أن المبيعات في العام 2012 لم تشمل صفقة كبيرة مع الهند كان بإمكانها زيادة المبلغ بحوالي مئة مليون دولار.
يذكر أن المعدل السنوي للصادرات العسكرية الإسرائيلية بلغ خلال الأعوام الثمانية الماضية 6,1 مليارات دولار، شكلت الطائرات من دون طيار 578 مليون دولار منه.
وغالبية صادرات الطائرات من دون طيار بين العامين 2005 و2012 توجهت إلى أوروبا، وبشكل خاص بريطانيا. ويضاف أيضاً كل من ألمانيا وبولندا وهولندا واسبانيا. أما ثلث الصادرات فكانت وجهته نحو آسيا، وبشكل خاص أذربيجان والهند. وحوالي 11 في المئة من المبيعات الخارجية، أي 508 ملايين دولار كانت وجهتها أميركا الجنوبية.
وللولايات المتحدة أيضاً حصتها من الطائرات الإسرائيلية ووصلت النسبة إلى 3,9 في المئة من المبيعات بين العامين 2005 و2012.
زبائن في أفريقيا، ومن بينهم أوغندا وإثيوبيا ونيجيريا، شكلوا 1,5 في المئة من المبيعات الإسرائيلية أي حوالي 69 مليون دولار.

المصدر: السفير نقلاً (عن «هآرتس»، أ ف ب، رويترز)