صراف في السوق السوداء: الدولار يناور ضمن مساحة محددة ولا يوجد إقبال عليه
أوضح أحد صرافة السوق السوداء، أن سعر صرف الدولار يناور ضمن مساحة محددة، ولا يتمكن من تجاوزها بسبب قلة الإقبال على طلبه، كنتيجة طبيعية لارتفاع سعره الحالي فكان إحجام المواطن عن طلبه سبباً في بقاء السعر ضمن هذه الحدود، دون أن ينخفض لأقل من 130 ل.س.
مشيرا وفق صحيفة "الثورة" الحكومية، إلى أن السوق السوداء ورغم توجسها من الإجراءات التدخلية في مرحلة ما بعد العطلة، إلا انه لم ينخفض سعرها كثيراً بالنظر إلى أن الجهات المعنية لم تباشر أي إجراء، فيما يخص سعر الصرف فكان التصرف الطبيعي من قبل السوق السوداء محاولة رفع السعر مرة أخرى ولو بشكل تدريجي بمعدل ليرة إلى 1.5 ليرة يوميا.
أما على صعيد صفقات الدولار، فلم تسجل الأيام السبعة الماضية صفقات تذكر بالنظر إلى معرفة المواطن وحتى التاجر بان هذا السعر هو سعر خلبي وهمي لا يمكن البيع والشراء فيه، وبالتالي كان الطلب على الدولار في مستوياته الدنيا واقرب إلى العدم، وما عزز هذا الإحجام عن الإقبال رفض صيارفة السوق السوداء الشراء بهذا السعر، ولكنهم يقبلون البيع به لأن شراءهم للدولار بالسعر المرتفع يسبب لهم الخسارة، في حين إنهم يقبلون البيع على اعتبار البيع بسعر المرتفع يحقق لهم ربح حقيقي.
وبحسب الصحيفة، استمر سعر صرف الدولار في السوق السوداء مراوحا ضمن هامش 6 ليرات، دون أن يتخطى هذا المعدل، بالرغم من كل الأسعار التي روجت لها قوى السوق السوداء، حيث وصل سعره يوم أمس إلى 136 ل.س للبيع و135 ل.س للشراء، وكان قد شهد سعر صرف الدولار خلال الأيام السبعة الماضية تذبذبا بين 140 ليرة سورية إلى 134 ل.س، مع الأخذ بعين الاعتبار أن وصوله إلى 140ل.س كان نتيجة العطلة التي استمرت ستة أيام ووقف الجهات التدخلية تدخلها الايجابي خلال فترة العطلة، ما أفسح المجال أمام المتلاعبين والمضاربين بالعملة لنشر الأسعار التي يرغبون بها، ولكنها لم تلق قبولا من قبل المواطن أو حتى التاجر على حد سواء، أما بعد مباشرة الجهات العامة الدوام الرسمي في اليومين الأخيرين من الأسبوع الماضي، فقد انخفض سعر الصرف بمعدل لا يقل عن 5 ليرات بالنظر إلى ترقب قوى السوق السوداء للإجراءات التي ستتخذها الجهات التدخلية للجم ارتفاع سعر صرف الدولار.
إضافة تعليق جديد