الدراما السوريّة في 2013.. فنّ الممكن
أحد عشر مسلسلاً سورياً، هي حصيلة المشهد الدرامي السوري حتى الآن، منها ستة مسلسلات دخلت حيز التنفيذ الفعلي، وخمسة قيد التحضير. ولا يبدو أن المشهد الدرامي السوري لرمضان 2013، سيختلف كثيراً عن الموسم الذي سبقه، إذ تتصدر مسلسلات البيئة الشامية المشهد الدرامي، أقله لناحية البدء بالتصوير، تليها المسلسلات الكوميدية. وتتردد أسماء شركات الإنتاج ذاتها التي برزت خلال الموسم الفائت ومنها «سورية الدولية»، و«كلاكيت»، و«قبنض»، و«غولدن لاين»، و«المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني». مع العلم أنّ هذه الأخيرة تعمل خلال هذا الموسم بوتيرة أقل، وبوقت متأخّر، قياساً بالعام الفائت. ويبدو أنّ هجرة عدد من الفنانين السوريين خارج سوريا قد ساهم في تكرار الأسماء الإخراجية والتمثيلية ذاتها التي برزت في موسم 2012. كما عادت الأحداث المأساوية لتفرض على المخرجين أماكن تصوير محدَّدة، مثل التصوير في الأحياء التي ما زالت آمنة في دمشق، أو التوجه إلى طرطوس، ولاحقاً السويداء.. أو تطويع الحكاية الدرامية ليبدو مقنعاً تصويرها خارج سوريا، وهو ما فعله حتى الآن مسلسلا «نيران صديقة»، «سنعود بعد قليل» الذين يتمّ تصويرهما في لبنان.
ثلاثة مسلسلات تنتمي إلى دراما البيئة الشامية بات حضورها بحكم المؤكد على شاشات رمضان 2013. أوّلها مسلسل «ياسمين عتيق» للمخرج المثنى صبح وهو مشروع مؤجل من العام الفائت، بوشر بتصويره في وقت مبكر من هذا العام، ويستعد المخرج صبح للبدء بالمونتاج والعمليّات الفنيّة. وفي هذا الوقت، باشر المخرج مروان بركات تصوير مسلسل «قمر شام» منذ أيام، وبدأ المخرج أحمد إبراهيم أحمد بتصوير أحداث الجزء الثاني من مسلسل «زمن البرغوت» بعدما اضطر إلى استبدال عدد من نجوم الجزء الأول، مثل أيمن زيدان، وأمل بشوشة، وقيس الشيخ نجيب». ومن المرجّح أن يتضاعف إنتاج مسلسلات البيئة الشاميّة، إذ يشجع عليها توفّر أماكن التصوير الآمنة، في بيوت دمشق القديمة. لكنّ تواجد معظم استوديوهات التصوير الخارجي الخاصّة بتلك الأعمال، من حارات وغيرها، تقع في منطقة ريف دمشق التي تشهد عمليات عسكرية مستمرة. وهذا ما دفع بعض منتجي تلك المسلسلات إلى بناء استوديوهات شامية قديمة في بلد عربي قريب.
على صعيد الأعمال الكوميديّة، فقد انتهى المخرج الشاب وسيم السيّد من تصوير مسلسل «روزنامة» في أروقة جامعة دمشق. ويقوم المخرج فادي سليم بتصوير مسلسل Full House في طرطوس، على غرار ما فعل العام الفائت مع مسلسل رومانتيكا». في حين حمل المخرج أسامة الحمد فريق «نيران صديقة» إلى بيروت، في حين تعكف شركة «سورية الدولية» على التحضير لإنتاج جزء جديد من «بقعة ضوء».
الدراما الاجتماعية السورية تبدو صاحبة الحظ الأكبر في المنافسة هذا العام، إذ بدأ المخرج الليث حجو بتصوير مسلسله «سنعود بعد قليل»، وهو مسلسل اجتماعي سيتم تصويره بين سوريا ولبنان، فيه يستعيد حجو تجربته مع الفنان دريد لحام بعد «الخربة». ويقوم المخرج سمير حسين بالتحضير لمسلسله «نساء حائرات»، ومن المنتظر أن يبدأ تصويره خلال أيام قليلة. وفي هذا الوقت ربما تدور كاميرا المخرج ناجي طعمي لتصوير أحداث خماسيات «صرخة روح»، فيما تبدأ المخرجة رشا شربتجي مطلع الشهر القادم تصوير أحداث مسلسلها «حبة حلب».
ماهر منصور
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد