حمص: مسير شعبي حاشد على الأقدام إلى حي باب عمرو لاقاه الأهالي بالأرز وأغصان الزيتون
نفذت السلطات الأمنية المختصة وعناصر حفظ النظام عمليات نوعية في حيي باب هود وباب التركمان أسفرت عن تطهير شعبة تجنيد الحميدية وجامع التركمان من المجموعات المسلحة، التي كانت تتخذهما مقراً لعملياتها ذلك بعد أن قضت على أعداد كبيرة منهم من بينهم من يحمل جنسيات غير سورية. كما استهدفت القوات المسلحة عدة أوكار وتجمعات للمسلحين في ريف المدينة، ما أدى إلى تصفية عدة مجموعات بالكامل، في حين أحبطت عناصر حرس الحدود عدة محاولات تسلل لإرهابيين من لبنان إلى سورية عبر معابر غير شرعية في عدة مواقع بريف تلكلخ.
وفي التفاصيل، قالت مصادر أمنية في المدينة وريفها: في سياق ملاحقة الجهات المختصة وعناصر حفظ النظام لفلول الإرهابيين المتمركزين في أحياء حمص القديمة تم تنفيذ عدة عمليات نوعية بحي باب هود وحي باب التركمان، أسفرت عن سقوط العشرات من المسلحين بين قتيل وجريح بينهم قناصة ورامي قاذف «آر.بي.جي»، ومن بينهم من يحمل جنسيات غير سورية، والسيطرة على عدد من معاقلهم بالحيين بعد تفكيك عدد كبير من العبوات الناسفة والألغام الأرضية المصنعة محلياً والمعدة للتفجير والمزروعة في المباني الحكومية والسكنية والمساجد».
وأضافت المصادر: «تمكنت الجهات المختصة أيضاً من تطهير شعبة تجنيد الحميدية بحي باب هود وجامع التركمان بحي باب التركمان من الإرهابيين بعد أن قضت على معظمهم هناك»، مشيرةً إلى أن السلطات «واصلت تقدمها وصولاً إلى مدرسة الوليدية واشتبكت مع المسلحين هناك وأوقعت عدداً كبيراً منهم بين قتيل وجريح ودمرت أحد القناصات الموصولة إلى حاسب كمبيوتر وقتلت الرامي».
وفي الريف، واصلت قوات الجيش والجهات المختصة تقدمها لتطهير منطقة السلطانية من المسلحين وتمكنت من تصفية مجموعة الإرهابي محمد الصباغ والقضاء عليها بالقرب من مطعم البيريني وعرف من بين القتلى (محمد الصباغ – محمود الشيخ – محمود سويدان – محمود الجوري – محمد وليد السيد – سالم رضوان – سليم رسلان – محمد رسلان)، إضافة لمجموعة الإرهابي بلال سويدان وعرف من بين القتلى (متزعم المجموعة نفسه – بهاء الدين الجوري – ياسر صبوح – عبد المعطي صبوح – محمد خالد صبوح – سمير صبوح – سامر الويف). كما استهدفت قوات الجيش أوكار وتجمعات للمسلحين في الرستن وتمكنت من القضاء على مجموعة الإرهابي مصطفى أيوب بالكامل وعرف من بين القتلى إضافة لمتزعمها مصطفى أيوب – محمد حمزة – علاء فرزات – أحمد الحاج علي.
في منطقة تلبيسة، اشتبكت عناصر حفظ النظام مع مجموعات مسلحة في منطقة ما بين قريتي تيرمعلة والغنطو، وتمكنت من إيقاع العشرات من المسلحين بين قتيل وجريح وتدمير عدة سيارات مجهزة برشاشات دوشكا بمن فيها إضافة لعدد آخر من الدراجات النارية التي كانت تقل المسلحين أثناء المواجهات.
في الغضون، تمكنت عناصر حرس الحدود والجهات المختصة من إحباط عدة محاولات تسلل لإرهابيين من لبنان إلى سورية في مواقع (حالات – العرموطة – نورا – إدلين) على الشريط الحدودي بريف تلكلخ، بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين المتسللين قبل أن يلوذ الباقون بالفرار إلى العمق اللبناني. من جهة أخرى، نظمت حملة «سورية بيتنا» مسيراً جماهيرياً شعبياً على الأقدام إلى حي بابا عمرو بحضور رسمي من محافظة حمص.
وانطلق المسير من دوار النزهة بعد أن تجمع المئات من السوريين من أحياء عكرمة الجديدة – النزهة – وادي الذهب – كرم اللوز، وصولاً إلى حي باب عمرو للتأكيد على الوحدة الوطنية ولم الشمل وبلسمة الجراح، حيث استقبل أهالي باب عمرو الواصلين من أهاليهم في الأحياء الأخرى بالأرز وأغصان الزيتون ليتحول المسير إلى عرس وطني هتف فيه المجتمعون للوحدة الوطنية وللجيش العربي السوري وللرئيس بشار الأسد.
نبال إبراهيم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد