مجلة فرنسية تنشر رسوما كاريكاتورية مسيئة إلى النبي محمد اليوم الأربعاء
نشرت مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية الأسبوعية الساخرة رسوما كاريكاتورية للنبي محمد في عددها الذي صدر يوم الأربعاء 19 سبتمبر/أيلول.
وتجدر الإشارة إلى أن إمكانية الوصول إلى موقع المجلة على الإنترنت غير متاحة في الوقت الراهن.
وأشار مدير المجلة ستيفان شاربونييه الشهير بـ "شارب" إلى أن موقع المجلة تعرض إلى هجوم أخطر من الهجوم الذي قد وقع العام الماضي، على ما يبدو.
وذكرت تقارير إعلامية أن نسخ العدد الحالي للمجلة قد بيعت بالكامل تقريبا خلال ساعتين فقط من ظهورها في محلات بيع الصحف.
وقال شاربونييه ردا على سؤال لقناة "آي- تيلي" إن هذه الرسوم "قد تصدم الذين يريدون ان يصدموا عبر قراءة صحيفة لا يقرأونها على الإطلاق".
واعتبر أن الرسوم التي ستنشر في صفحة داخلية وفي الصفحة الأخيرة ليست مستفزة أكثر من العادة. وأضاف "هل حرية الصحافة استفزاز؟"
وأعلنت فرنسا يوم الأربعاء أنها قررت إغلاق سفاراتها ومدارسها في 20 بلدا يوم الجمعة المقبل إثر نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك آيرولت قد علق يوم الثلاثاء على هذا الإعلان بالقول إنه يرفض "أي مغالاة" في ما يتعلق بالرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، التي قررت المجلة نشرها، داعيا الجميع الى التحلي بـ"المسؤولية".
وأعلنت رئاسة الوزراء الفرنسية في بيان أنه "في ظل الوضع الحالي" فإن رئيس الوزراء يؤكد "عدم موافقته على اي مغالاة" ويدعو الى ان "يتحلى كل فرد بروح المسؤولية".
واضاف البيان أن "حرية التعبير تشكل أحد المبادئ الأساسية لجمهوريتنا. هذه الحرية تمارس في إطار القانون، وبإشراف المحاكم حالما تتم مراجعتها".
وذكر رئيس الوزراء في بيانه بأن فرنسا تعتمد "مبدأ العلمانية الذي هو، مع مبادئ التسامح واحترام القناعات الدينية، في جوهر الميثاق الجمهوري".
كما أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ردا على سؤال اثناء وجوده في القاهرة حول إمكانية نشر رسوم للنبي انه "ضد أي استفزاز"، مذكرا بوجود حرية تعبير في فرنسا.
يذكر في هذا السياق أن نشر مقتطفات على الإنترنت من فيلم "براءة المسلمين"، الذي جرى تصويره في الولايات المتحدة ويتعرض للنبي محمد، أثار موجة تظاهرات عنيفة ضد الأمريكيين في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد