الخارجية السورية تنفي استخدام الأسلحة الثقيلة بقرية التريمسة والصليب الأحمر يلعب دورا سياسيا في الأزمة

15-07-2012

الخارجية السورية تنفي استخدام الأسلحة الثقيلة بقرية التريمسة والصليب الأحمر يلعب دورا سياسيا في الأزمة

أعلن المكتب الإعلامي للكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي يوم الثلاثاء 17 يوليو/تموز المقبل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية كوفي عنان الذي سيقوم بزيارة إلى موسكو يومي 16 و17 يوليو/تموز.
وجاء في بيان صادر عن الكرملين يوم الأحد 15 يوليو/تموز أنه من المتوقع أن يتم خلال اللقاء المرتقب التأكيد على دعم روسيا لخطة عنان الرامية إلى التسوية السياسية الدبلوماسية للأزمة السورية.
كما أشار البيان إلى ان موسكو تعتبر خطة عنان الأساس الحيوي الوحيد لحل المشاكل السورية الداخلية.
وذكّر البيان بأن  المبعوث الأممي العربي المشترك يقوم بزيارة ثانية إلى موسكو في الأشهر الأربعة الأخيرة.

من جهة أخرى نفى جهاد مقدسي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية يوم الأحد 15 يوليو/تموز استخدام الأسلحة الثقيلة أو الدبابات أو الطيران في الاشتباكات التي جرت في قرية التريمسة السورية يوم الخميس الماضي.
وقال مقدسي خلال مؤتمر صحفي في دمشق يوم الأحد إن 37 مسلحا ومدنيين اثنين قتلوا نتيجة الاشتباكات التي شدد على أنها جرت بين قوات حفظ النظام و"قوات مسلحة غير نظامية لا تؤمن بالحل السياسي، بل بالخطف والإرهاب والقتل والتفجير".
وكان معارضون سوريون قد اتهموا القوات النظامية بشن هجوم على قرية التريمسة يوم الخميس الماضي وقتل ما بين 150 و200 مدني فيها. وأدان كل من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وكوفي عنان المبعوث الأممي الى سورية وعدد من الزعماء الدوليين الأحداث التي باتت تعرف بـ"مجزرة التريمسة".
ورفض مقدسي وصف ما جرى في التريمسة بـ"المذبحة" أو "الهجوم" على القرية. ونفى إدعاءات بعض وسائل الإعلام بأن نحو 150 دبابة شاركت في "الهجوم" على التريمسة. وتساءل المتحدث كيف يمكن استخدام هذا العدد الكبير من الدبابات ضد القرية التي لا تتجاوز مساحتها كيلومترا مربعا.
واقر مقدسي بأن قوات حفظ النظام استخدمت عربات ناقلة للجنود "بي أم بي" وأسلحة خفيفة وبالدرجة الأولى "إر بي-جي"، مشيرا الى أن 5 مبان فقط في القرية ألحقت بها أضرار خلال العملية العسكرية.
ونفى المتحدث بشكل قاطع مشاركة الطيران السوري في الاشتباكات بالتريمسة، لكنه لم يستبعد تحليق بعض الطائرات فوق المنطقة لجمع المعلومات الاستطلاعية وتفادي سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
وشدد مقدسي على أن اتهام دمشق باستخدام الأسلحة الثقيلة في التريمسة عار عن الصحة، مرجحا أن تكون هذه الاتهامات تأتي في سياق محاولات بعض الجهات "لقهر المساعي الروسية الحكيمة في مجلس الأمن".
وذكر المتحدث أن المسلحين الذين دخلوا التريمسة وارتكبوا عددا كبيرا من الجرائم بحق المدنيين، كانوا يستخدمون أسلحة متقدمة للغاية وقال أن السلطات السورية سجلت حتى الآن أكثر من 10 آلاف وخمسمئة خرق للهدنة التي أعلنت في سورية في أبريل/نيسان الماضي، من قبل المجموعات المسلحة، وأشار الى أن دمشق تبلغ الأمم المتحدة بكافة تفاصيل هذه الخروقات والأدلة بشكل يومي.
ووصف مقدسي الرسالة التي وجهها الوسيط الدولي كوفي عنان الى السلطات السورية بشأن أحداث التريمسة والتي تضمنت إدانته لاستخدام دمشق الاسلحة الثقيلة في القرية، بالمتسرعة. وقال ان الخارجية السورية وجهت بدورها رسالة الى عنان وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، توضح فيها موقفها وتقدم تفاصيل ما جرى في التريمسة.
وانتقد مقدسي موقف المعارضة السورية التي ترفض الحوار مع السلطات ووصف تصرفها بـ"الصبياني"، مشيرا الى أن دمشق منفتحة ومستعدة للمفاوضات، لكن المعارضة سبق أن رفضت مقترحين بهذا الصدد قدمتها الصين وروسيا.

وحول العميد مناف طلاس الذي تحدثت مصادر معارضة عن انشقاقه عن النظام السوري في مطلع يوليو/تموز الجاري، قال مقدسي أن طلاس اختار أن يغادر بلاده بدون إذن، رغم كونه ضابطا في الجيش السوري. وتابع مقدسي إنه لا يستطيع أن يتحدث نيابة عن طلاس عن آرائه السياسية.

هذا وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أعلنت أنها تعتبر الصراع في سورية حربا أهلية وهو ما يعني تطبيق القانون الإنساني الدولي في جميع أنحاء البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء "رويترز" يوم الأحد 15 يوليو/تموز، أن هشام حسن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر قال إن "سورية تشهد صراعا مسلحا غير دولي".
وأضاف المتحدث أنه على الرغم من من أن القتال لم يصل إلى كافة المناطق السورية، فإن العنف الذي كان متركزا في ثلاث مناطق بشكل أساسي قد انتشر إلى مناطق متعددة أخرى".

وأوضح حسن أنه من المهم "تطبيق القانون الدولي الإنساني على القتال بين القوات الحكومية وجماعات المعارضة حيثما يقع في شتى أنحاء البلاد"، مبينا أن "هذه تشمل لكنها لا تقتصر بالضرورة على حمص وإدلب وحماة".
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر صنفت خلال الفترة الماضية العنف الجاري في سورية على أنه "قتال محلي بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، ويجري بشكل رئيسي في ثلاثة مواقع هي محافظات حمص وحماة وإدلب".
                                                                                                                              المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...