الصليب الأحمر تجدد طلب الدخول إلى حمص بعد رفض الإرهابيين السماح لها مرات عدة
قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية رباب الرفاعي: إن «اللجنة جددت طلباً لوقف مؤقت للقتال قدم للسلطات السورية وننتظر الرد الرسمي على هذا الطلب».
وقالت مصادر في حمص أن الإرهابيين لا يزالون يرفضون الإفراج عن أي من المدنيين.
وأضافت الرفاعي: «عندما تحصل اللجنة الدولية على الموافقة ستباشر الاتصال بمجموعات المعارضة المختلفة، لأننا نحتاج إلى موافقة جميع الجهات المعنية على الأرض».
وقام الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي الأسبوع الماضي بمحاولات عدة لدخول الأحياء المتوترة في المدينة التي يتخذ فيها الإرهابيون من المدنيين دروعا بشرية، لكن جهودهما باءت بالفشل، وحينها صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أن المجموعات المسلحة «لم تنكث بوعودها في إدخال المساعدات وإخراج المواطنين الذين وقعوا ضحايا لها لتلقي العلاج والعناية الطبية والغذائية فحسب بل ارتكبت جريمة موصوفة تتمثل بقيامها بإطلاق النار على وفدي الصليب الأحمر والهلال الأحمر وأعلنت رفضها لخروج أي مواطن جريح أو مريض».
وأوضحت الرفاعي في تصريحها أنه بناء على طلبها الأخير «تنوي اللجنة إرسال فريق إلى محافظة حمص هذا الأسبوع وستحتاج اللجنة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري إلى إمكانية الوصول بشكل آمن ودون انقطاع إلى الأشخاص المحتاجين إلى مساعدات إنسانية طارئة»، مشيرة إلى أن اللجنة ستقوم «بتقييم الوضع على الأرض بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري وستقرران معاً إن كان هناك إمكانية للدخول إلى هذه المناطق التي هي بحاجة إلى المساعدات الإنسانية».
وقالت: «تود اللجنة بالتعاون مع الهلال الأحمر دخول مدينة حمص القديمة لإجلاء الأشخاص المدنيين الذين يرغبون بتركها إلى مناطق أكثر أماناً وستكون أولويتنا إجلاء الجرحى والمرضى كي يتلقوا العلاج، وإجلاء الأشخاص المدنيين الذين لم يتمكنوا من ترك هذه المنطقة إلى مناطق أكثر أماناً إذا رغبوا بذلك، ونود تقديم المساعدات الإنسانية بما في ذلك الطبية».
جاء ذلك في وقت اشتبكت فيه قوات حفظ النظام مع مجموعات مسلحة في ريف المدينة وتحديدا في الرستن، تلبيسة، الغنطو، الزعفرانة وكبدتهم خسائر فادحة بصفوفهم ولاحقتهم إلى معاقلهم وبعض أوكارهم ودمرتها بالكامل، وكشفت عن مخازن للأسلحة، على حين واصلت الجهات المختصة وعناصر حفظ النظام ملاحقتها لفلول المجموعات الإرهابية المسلحة في أحياء الخالدية، القصور، جورة الشياح، في وقت تمكنت عناصر حفظ النظام بعد اشتباكات عنيفة في منطقتي السلطانية وجوبر من قتل الإرهابي إدريس سويد وهو أحد أخطر الإرهابيين وعضو ما يسمى المجلس العسكري بمنطقة بابا عمرو سابقاً والإرهابي راضي الخالد قائد مجموعة العراعير وسقوط أفراد مجموعتهما بين قتيل وجريح.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد