صدور حكم يسمح بتسليم مؤسس ويكيليكس للسويد

أصدر القضاء البريطاني اليوم حكما بتسليم جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس إلى السويد.
وذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية على موقعها الالكتروني أن اسانج خسر طلب الاستئناف الذي قدمه أمام القضاء البريطاني طالباً فيه وقف قرار بتسليمه إلى السويد التي تنتظره فيها اتهامات بالاغتصاب وبات الناشط المثير للجدل بسبب تخصصه بنشر وثائق سرية شكلت فضيحة للولايات المتحدة أقرب للترحيل إلى استوكهولم.

غير أن القرار الذي صدر اليوم يتيح لمحامي اسانج تقديم عريضة إلى المحكمة لطلب مراجعة قرارها الذي يوءيد قراراً سابقاً يقضي بترحيله صدر في شباط 2011.

وكان موقع ويكيليكس ربط في تعليقات نشرها أمس بين موعد صدور الحكم وبين الزيارة التي ستقوم بها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى السويد خلال الأيام القليلة المقبلة حيث من المقرر أن تزور العاصمة السويدية استوكهولم ما بين الثالث والرابع من حزيران المقبل وذلك ضمن جولة في بلدان عدة.

وكانت محكمة بريطانية قضت في الثاني من تشرين الثاني الماضي بتسليم اسانج إلى السويد للتحقيق معه حول تهم جنسية مزعومة وهي تهم نفاها مؤكدا أنها محاولات للتشهير به بعد أن نشر موقعه الآلاف من الوثائق السرية التي أحرجت الولايات المتحدة.

ولم توجه السلطات السويدية إلى مؤسس موقع ويكيليكس الاتهام رسمياً بارتكاب جرائم الاغتصاب لكنها تريد مثوله للتحقيق معه واستجوابه في بعض القضايا المتصلة بوقائع ترجع إلى آب 2010.

ونفى اسانج تلك الاتهامات واعتبر أنها تهدف إلى تشويه صورته فقط واستند محاموه في دفاعهم إلى أسباب اجرائية وأخرى متعلقة بحقوق الإنسان وعدم خضوع موكلهم إلى محاكمة عادلة.

يذكر أن موقع ويكيليكس نشر مئات الآلاف من الوثائق السرية المتعلقة بحربي الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان ومئات البرقيات الدبلوماسية الأمريكية ما أثار حفيظة واشنطن وعدد من الدول الحليفة لها.

وأعلن موقع ويكيليكس أواخر الشهر الفائت أنه سيوقف نشر الوثائق السرية بصورة مؤقتة نتيجة للمشاكل المالية التي يعاني منها وبهدف المحافظة على وجود الموقع وجاء في بيان أن الحظر المالي المفروض على الموقع من قبل بانك اوف أمريكا و فيزا وماستركارد وويسترن يونيون أدى إلى تدمير 95 بالمئة من عوائده.

المصدر: وكالات