لافروف: بعض شركائنا يعملون على تفجير الوضع بسورية
لم يستبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافورف ان يكون التفجيران اللذان هزا دمشق صباح يوم الخميس 10 مايو/أيار يأتيان في إطار جهود " بعض شركائنا" لزعزعة الوضع في هذه البلاد.
وقال لافروف اليوم الخميس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني يانغ جيه تشي في بكين في معرض تعليقه على تفجيري دمشق: "يتخذ بعض شركائنا خطوات عملية تهدف الى تفجير الوضع في سورية، بالمعنى الحرفي والمجازي للكلمة. وأقصد هنا أيضا التفجيرين سابقي الذكر"
وأكد لافروف على ان موقف روسيا والصين من الأزمة السورية لن يتغير، وهو يكمن في ضرورة وقف العنف بكافة أشكاله ومهما كان مصدره، بالإضافة الى تنفيذ الخطة التي اقترحها كوفي عنان المبعوث الأممي- العربي الى سورية.
وشدد الوزير الروسي على ان موسكو ترفض قطعا أي تدخل عسكري في سورية ، مؤكدا ان مجلس الأمن الدولي لن يعطي تفويضا لعملية من هذا القبيل.
وتابع: "للأسف، الدول التي لها تأثير كبير على المعارضة السورية، تحرض الجماعات المسلحة، كي لا توافق على حلول وسط واتفاقيات... وتدفعها للاعتقاد ان العنف سيؤدي في نهاية المطاف الى حتمية التدخل الخارجي".
من جانبه أكد وزير الخارجية الصيني ان بلاده كانت دائما تعارض اي تدخل عسكري في سورية. ودعا جميع أطراف النزاع في سورية الى تأييد خطة عنان وبعثة المراقبين الدولية التي يتم نشرها في سورية في الوقت الراهن.
وكانت العاصمة دمشق قد شهدت صباح اليوم انفجاران عنيفان، وقعا قرب مفرق القزاز على المتحلق الجنوبي بدمشق في منطقة تكتظ بالسكان والمارة.وقالت وزارة الداخلية السورية ان الحصيلة الأولية لهذه الأعمال الإرهابية كانت 55 شهيداً و372 جريحاً من المدنيين والعسكريين و15 محفظة لاشلاء مجهولة وتفحم 21 سيارة وتحطم 105 سيارات بالكامل واصابة 78 سيارة باضرار مختلفة إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
من جهة أخرى أدان وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف التفجيرين الارهابيين اللذين وقعا بدمشق اليوم مؤكدا أن بعض الاطراف الخارجية تحاول تفجير الأوضاع فى سورية.
إلى ذلك، أدان ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية بصورة حازمة الأعمال الإرهابية التي حدثت في سورية في الأيام الأخيرة وأسفرت عن وقوع الكثير من الضحايا بين المواطنين المدنيين.
وأكد بوغدانوف خلال لقائه اليوم السفير السوري في موسكو رياض حداد موقف روسيا الداعي إلى تسوية سلمية سريعة للأزمة في سورية وأعطى تقييما إيجابيا لنشر بعثة الأمم المتحدة للرقابة في سورية.
وكان بوغدانوف بحث مع السفير حداد الأحداث الأخيرة في سورية. ولفت بيان للخارجية الروسية إلى أن السفير حداد أكد خلال اللقاء دعم الحكومة السورية لخطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة كوفي أنان.
بدوره أدان رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي يدين ويستنكر التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في مفرق القزاز على المتحلق الجنوبي بدمشق.
من جهته أدان السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن أبادي التفجيرين الإرهابيين وقال إنه // كلما نجح الشعب السوري والحكومة السورية والقيادة السورية في اجتياز العقبات والعراقيل امام عودة الاستقرار الى سورية نشهد اللجوء إلى السلاح والتفجيرات والاعمال الارهابية ضد هذا الشعب//.
وأكد ابادي في حديث مماثل لقناة المنار أن الموقف الامريكي الحقيقي مازال يدعم المسلحين والارهابيين وعملياتهم ضد الشعب السوري ويدعم ما يسمى المعارضة وميليشيا ما يسمى بالجيش الحر بكل انواع الاسلحة وما يجري الان من تسهيلات وعمليات إرهابية هو خير دليل على عجز هذه الاطراف.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد