«ميراث الخسارة» تفوز بجائزة بوكر

نجحت الكاتبة الهندية كيران ديساي فيما فشلت فيه امها انيتا ديساي بالفوز بجائزة بوكر وقيمتها 50 الف جنيه استرليني (93 الف دولار) في مجال الرواية بروايتها "ميرات الخسارة."

وتفوقت الكاتبة (35 عاما) على خمسة كتاب اخرين لتفوز بالجائزة وتصبح اصغر كاتبة تحصل عليها.

وميراث الخسارة هي روايتها الثانية.

وابلغت ديساي رويترز بارتياجها للفوز ولا سيما ان الرواية استغرقت سبع سنوات لكتابتها لم يكن معها خلالها سوى القليل من المال.

وقالت ديساي "يبدو وكأنه ترف لايصدق .. انه حقيقة كذلك. اعتقد الجميع ان ذلك عمل شائن. لقد استغرق الامر مني سبع سنوات لكي اكتب الكتاب ولم أكن أمتلك نقودا واشار عديدون الى انني يجب ان احصل على وظيفة. ولكني صمدت لانني لم يكن بوسعي ان اكتب وانا اعمل. وهذا في الحقيقة شيء رائع."

واهدت ديساي الكتاب الى امها الروائية انيتا ديساي التي لم تحصل ابدا على جائزة بوكر رغم ترشيحها لها ثلاث مرات.

وقالت ديساي عن امها "لقد ساعدتني (والدة ديساي) كثيرا في هذا الكتاب. وما كنت لاستطيع ان اكتبه بدونها. اني مدينة لها بدين هائل. في الكتاب الاول كان امرا طيبا ان تكون معي ولكن مع الثاني كانت علاقة اعمق بكثير. كتبت الكثير منه في منزلها وكانت هي الشخص الوحيد التي فهمت حقيقة ما كنت احاول ان افعله. نعم..انا ادين لها بهذا الفوز في صور شتى."

ولم تسمع ام ديساي بعد عن فوز ابنتها وبلغ بها القلق على ابنتها انها ذهبت الى اقارب لها يعيشون في منطقة نائية في الهند ليس لديهم هاتف ولا جهاز تلفزيون.

واشاد المحكمون بكتاب ميراث الخسارة باعتباره "رواية رائعة ذات سعة انسانية وحكمة ورقة كوميدية وحدة سياسية قوية."

وتقع احداث الرواية في شمال شرق الهيمالايا ونيويورك. وهي تروي حكاية قاض هندي يشعر بالمرارة يعيش في منطقة منعزلة بالهيمالايا. وهو يجدل قصته بقصة حفيدته اليتيمة المراهقة التي جاءت لتعيش معه وابن طباخه الذي ذهب الى الولايات المتحدة لكي يجمع ثروة ليجد نفسه يعيش على الكفاف كمهاجر غير شرعي في مطابخ مطاعم نيويورك.

وعاشت ديساي نفسها في الهند حتى الخامسة عشرة من عمرها ثم انتقلت الى بريطانيا لتستكمل تعليمها وتعيش حاليا في الولايات المتحدة.

وقالت الكاتبة التي تقسم وقتها بين الهند والولايات المتحدة انه في الوقت الذي يبدو فيه ان النخبة في الدولتين تتقاربان بسبب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجماهيرية فان هذه ليست الحالة بالنسبة للاغلبية.

وقالت "ربما يمكنك ان تقول ان بعض..طبقة خاصة في البلدين تتقارب. اعتقد انك يمكن ان تعيش في الهند بالصورة التي تعيش بها في الولايات المتحدة لانك اذا كنت شخصا يهتم بالكمبيوتر على سبيل المثال يمكنك ان تكون مشابها للغاية. ولكني اعتقد انه بالنسبة لطبقة اخرى يعد الامر مختلفا تماما."

المصدر: رويترز