مصر: طنطاوي يقبل استقالة الحكومة ويعد بانتخابات رئاسية العام المقبل

22-11-2011

مصر: طنطاوي يقبل استقالة الحكومة ويعد بانتخابات رئاسية العام المقبل

أعلن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر قبوله استقالة حكومة عصام شرف وتكليفها بتسيير الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
القنّاصون يستهدفون العيون في ميدان التحرير (خالد الدسوقي ــ أ ف ب)
وقال طنطاوي في كلمة وجهها إلى الأمة مساء الثلاثاء عبر التلفزيون المصري" مهمتنا الأساسية هى الدفاع عن الوطن وهدفنا الأولى هو إعادة الأمن إلى الشارع المصري".
اوضح أن "المجلس لا يهمه سوى مصلحة الوطن ولا يرغب فى الاستمرار فى السلطة"، وأشار إلى التزام المجلس بما أعلنه من "جدول زمني محدد للانتقال الديمقراطي فى مصر".

وأكد أن الانتخابات البرلمانية ستجري في موعدها المقرر الاثنين المقبل وفق الجدول الزمني المحدد، بينما ستجري الانتخابات الرئاسية قبل نهاية يونيو/حزيران المقبل.

وشدد على حياد الجيش ووقوفه على مسافة واحدة من جميع القوى، مضيفا أن من وصفها بقوى تعمل فى الخفاء تحاول "الوقيعة بين الشعب والجيش بهدف إسقاط الدولة المصرية".

وأضاف أن المجلس العسكري يرفض "محاولات التشويه والتخوين من قبل البعض ووسائل إعلام".

كما قدم تعزيه لضحايا الاشتباكات التى تشهدها البلاد منذ عدة أيام نافيا أن يكون الجيش قد أطلق الرصاص على المواطنين المصريين.

وأكد طنطاوي أن القوات المسلحة "على استعداد لتسليم السلطة فورا" اذا اقتضت الضرورة وتنظيم استفتاء شعبي لإقرار هذا الخيار.

وقد اتفق المجلس العسكري في مصر مع قادة القوى السياسية على تشكيل حكومة إنقاذ وطني. جاء ذلك خلال اجتماع قادة القوى السياسية مع الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس.

وشارك في الاجتماع رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي اضافة الى ممثلي بعض الاحزاب الأخرى واثنين من المرشحين للرئاسة هما الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى والقيادي الإسلامي محمد سليم العوا.

ويبدو من خلال ما تسرب عن الاتفاق ان المجلس العسكري وعد بتسريع إجراءات نقل السلطة من خلال إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية والانتهاء من وضع الدستور الجديد خلال هذه الفترة.

ويأتي ذلك فيما احتشد عشرات الآلاف في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة للاعتصام في ما أطلقوا عليها "مظاهرة مليونية لانقاذ الوطن"، للمطالبة بإنهاء الحكم العسكري.

وأفاد مراسلنا ياسر البرديسي بتجدد المواجهات بين قوات الشرطة والمتظاهرين في شارع محمد محمود حيث مقر وزارة الداخلية ما أدى إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى.
وقال محمد الشربيني المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية لبي بي سي أن اجمالي عدد القتلى في المصادمات منذ يوم السبت الماضي ارتفع إلى 30.

واكد أسامة حمزة الطبيب في المستشفى الميداني أن قوات الأمن المصرية تستخدم قنابل غاز مختلفة عن الغازات التي استخدمت في مواجهات سابقة.

ويواصل المحتجون التظاهر في الميدان منذ أيام مرددين شعارات مناهضة للمجلس العسكري، ومن بينها "الشعب يريد إسقاط المشير"، وذلك في إشارة إلى المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وذكرت التقارير أن قوات الشرطة واصلت بدورها إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، والذين ردُّوا بإلقاء الحجارة، وتوزّعوا إلى مجموعات صغيرة في الميدان وفي محيطه.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...