الأفغان يتظاهرون ضد القواعد الأميركية

21-11-2011

الأفغان يتظاهرون ضد القواعد الأميركية

رفضت حركة «طالبان» امس نتائج الـ «لويا جيركا» (المجلس التقليدي للاعيان الافغانية)، التي وافقت السبت «بشروط» على شراكة بين كابول وواشنطن. واعتبرت الحركة اعمــــال الـ «لويا جيركا» «مسرحية» تهدف الى الدخول في لعبة الولايات المتحدة.

وورد في بيان للحركة صدر امس: «قلنا ان اللويا جيركا ستكون مسرحية فقط، ان كل المشاركين فيها يعملون مع الحكومة» الافغانية. واشار البيان الى ان «المواضيع التي تناولتها اللويا جيركا كان الاميركيون يريدونها وحصلت الولايات المتحدة على ما كانت تريد بفضل الجيركا».
حرق دمية تمثل أوباما خلال الاحتجاج على الاتفاق مع الأمريكيين
وتجري كابول وواشنطن حالياً مفاوضات صعبة حول «شراكة استراتيجية» ستحدد معايير الانتشار الاميركي في افغانستان بعد انسحاب كامل القوات الاميركية المقاتلة المنضوية في الحلف الاطلسي، والمقرر في نهاية 2014. وعقد مجلس الـ «لويـــا جيركا» الذي يضم نواباً عن الولايات والقــــبائل والإتنيات والمجتمع المدني، اجتماعاً طارئاً لتحديد كبرى التوجهات في افغانستان السبت، واعتبر ان تلك الشراكة «ضرورية» لكنه وضع شروطاً للتوقيع عليها. وطالب النواب خصوصاً بألاّ يتجاوز التوقيع على تلك الشراكة مدة عشر سنوات قابلة للتجديد، وان تكون للطرفين امكانية فسخها، وان تحترم الولايات المتحدة السيادة الوطنية والدستور الأفغاني، وأن تضمن أنها لن تستخدم الأراضي الأفغانية ضد أعدائها في المنطقة.

وردت «طالبان» بالقول إنه «خلال السنوات العشر الماضية، عكفت (القوات الاميركية) على تفتيش المنازل الافغانية بعنف واعتقلت الافغان في سجونها (...) ويريد هذا الجيش المتغطرس الاستمرار في همجيته لعشر سنوات اخرى»، مؤكدة ان «الاميركيين سيحملون آمالهم معهم الى قبورهم». ويؤكد الاسلاميون الذين يقاتلون الحكومة الافغانية وحلفاءها في الحلف الاطلسي منذ ان اطيح بنظامهم في نهاية 2001، ان «الحل الوحيد لمشاكل الافغان هو انسحاب القوات الاميركية» من افغانستان.

في الوقت ذاته، خرج حوالى ألف شخص معظمهم من الطلاب، إلى الشوارع في شرق أفغانستان امس، احتجاجا على خطط إبرام اتفاق شراكة طويل الامد مع الولايات المتحدة. وأبدى المتظاهرون خشيتهم من أن يؤدي الاتفاق إلى تمديد فترة بقاء القوات الأميركية في افغانستان.

وأيد قادة الرأي والسياسة في المجتمع الأفغاني فكرة إقامة شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة مع بعض المحاذير بعد اجتماع الـص»لويا جيركا»، الذي شارك فيه ألفان من شيوخ القبائل.

واحتشد المتظاهرون على مشارف مدينة جلال آباد عاصمة إقليم ننغرهار شرق البلاد وأحرقوا دمية للرئيس الأميركي باراك أوباما في إطار احتجاجهم على فكرة بقاء قوات الأميركية في أفغانستان.

ومن المقرر أن تنسحب كل القوات الأجنبية المقاتلة من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014، على أن يتم تسليم المسؤولية الأمنية إلى الشرطة والجيش الأفغانيين. وعلى رغم ذلك سيبقى هناك بعض الخبراء الأجانب للعمل مع القوات الأفغانية.

وقال طالب جامعي شارك في التظاهرة: «إننا نعارض تماما أي وجود أميركي في أفغانستان، فإنهم يقتلون أبناء شعبنا في عملياتهم التعسفية».

وحمل متظاهرون آخرون لافتات وهتفوا: «الموت لأميركا، الموت لعبيد الأميركيين».

وقال أحد المتظاهرين: «لا نريد أن نكون عبيداً للأميركيين للأبد وصبرنا ينفد. إذا تم توقيع هذا الاتفاق فسنخرج إلى الشوارع كل يوم».

وعلى رغم ذلك كان هناك بعض الشروط الرئيسية لتأييد المجلس الأعلى للقبائل لإبرام الاتفاق.

وقال مندوبون في إعلان بعد الاجتماع إنهم يعارضون الوجود الدائم للجيش الأميركي في أفغانستان ويطالبون الولايات المتحدة بوقف المداهمات الليلية.

وتمثل المداهمات عائقاً كبيراً أمام استكمال الاتفاق الثنائي بين أفغانستان والولايات المتحدة.

وأثارت هذه المداهمات حالاً من الاستياء بين المدنيين الأفغان. ويقول العديد من الأفغان وبينهم الرئيس حميد كارزاي، إنه يجب وقف المداهمات أو خفضها في شكل كبير.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...