وفد أميركي في بغداد يستأنف المفاوضات حول منح الحصانة للمدربين العسكريين
يبحث وفد أميركي، وصل إلى بغداد سراً مساء اول من امس، مع المسؤولين العراقيين في العلاقات بين البلدين بعد الانسحاب المقرر نهاية العام الحالي وسيركز على قضية منح الحصانة للمدربين . وأجرى الوفد الذي لم تكشف عن هوية اعضائه اجتماعاً فور وصوله مع رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال المستشار في الحكومة عادل برواري ان «مهمة الوفد الاميركي تركز على ثلاثة ملفات اساسية هي: الترتيبات الامنية وعملية انسحاب القوات وتحديد عدد المدربين، والثانية البحث في العلاقة بعد نهاية العام وأخيراً التطورات العربية والثوارت الجارية وتأثيرها على العراق». واوضح ان «الولايات المتحدة تصر على منح الحصانة للمدربين مهما كان عددهم قليلاً». ولفت الى ان «معظم الاسلحة التي اشتراها العراق خلال السنوات الماضية هي اسلحة اميركية تتطلب تدريباً عليها ما يعني ان بقاء المدربين في العراق مؤكد بموجب اتفاقات شراء الاسلحة».
وزاد ان «الجانب العراقي ما زال مصراً على عدم منح الحصانة للمدربين لكن من المرجح ايجاد صيغة ترضي الطرفين». وقال ان «الوقت اصبح حرجاً لكل من العراق والولايات المتحدة مع اقتراب نهاية عام 2011». وتابع ان «الاتفاق الاطاري الاستراتيجي البعيد الامد الموقع مع الولايات المتحدة ينبغي ان يدخل حيز التنفيذ مع بداية العام المقبل ويتضمن الدعم والتدريب وتبادل الخبرات في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والطبية ويمثل اساس العلاقة المستقبلية بين البلدين». ولفت الى ان «الثورات الجارية في عدد من الدول العربية والتطورات التي تجري على الصعيد العربي والاقليمي وتأثيراتها في العراق والعلاقة مع طهران ستكون ضمن مهام الوفد الاميركي».
ومن المقرر ان يجري الوفد خلال فترة وجوده في العراق لقاءات مع الرئيس جلال طالباني ومسؤولين في الحكومة وزعماء سياسيين.
الى ذلك، كشف مصدر أمني رفيع المستوى ان «اللجنة الامنية العليا العراقية - الاميركية تجري حالياً مفاوضات لتحديد عدد المدربين الذين سيبقون في البلاد بعد نهاية عام 2011».
واوضح المصدر انه «تم الاتفاق على جرد المعدات العسكرية العراقية التي تحتاج الى تدريب وعلى ضوء ذلك يتم تحديد عدد المدربين لكل صنف».
ولفت الى ان «عملية التدريب جارية منذ شهور».
حسين علي داوود
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد