أكثر من 500 جريح في التحرير ومظاهرات واعتصامات في مدن مصرية عدة

 قالت مصادر طبية قريبة من ميدان التحرير إن أعداد المصابين وصلت إلى أكثر 500 جريحا، بينهم 19 مجندا، ونقل عن أطباء أن معظم الإصابات تتركز في العينين والرأس والقدمين، في حالة شبيهة بما حدث في الأيام الأخيرة من يناير وبداية فبراير الماضيين. وذكر   أنه تم اعتقال سناء عبد الفتاح أخت الناشط السياسي علاء عبد الفتاح الذي اعتقل قبل أسبوعين على يد الشرطة العسكرية وتم تجديد حبسه مؤخرا لمدة 15 يوما إضافية.

وطالب متظاهرون في الشوارع المحيطة بميدان التحرير بإسعافات أولية للمصابين وناشدوا جميع الأشخاص ممن يانون من الحساسية الصدرية أو حساسية العيون إلى عدم النزول إلى المنطقة المحيطة بميدان التحرير لأن نوع القنابل المستخدمة المسيلة للدموع هذه المرة مختلف عن التي استخدمت يوم 28 يناير.

وطبقا للطبيب الاستشاري، الذي يتولى علاج الناشط السياسي مالك مصطفى، والذي طلب عدم ذكر اسمه، فأن وضع عيني مالك سئ للغاية وقد يكون فقد وظائف العين، لأن الرصاصة مستقرة خلف العين مباشرة. يذكر أن مالك مصطفى أصيب اليوم برصاصة مطاطية في عينه أثناء قيام قوات الأمن المركزي بفض المظاهرات والاعتصامات. كما يخضع الآن لعملية جراحية في العين مصور صحيفة "المصري اليوم" أحمد عبد الفتاح الذي أصيب أيضا أثناء قيام قوات الأمن بفض المظاهرات.

وعلم أن محتجين تجمعوا امام المنطقة العسكرية الشمالية في الاسكندرية ورفعوا الأحذية وان الأعداد تتزايد باستمرار.

وفي محافظة قنا في جنوب مصر بدأت مسيرات في ميدان الساعة بمركز المدنية.
من جهة أخرى طالبت قوى سياسية وتيارات ليبرالية الدكتور محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا وصاحب جائزة نوبل بإعلان تشكيل حكومة إنقاذ وطني تفاديا لسيناريوهات مشابهة للسيناريوهين الليبي والسوري. وذهب مراقبون إلى تحميل المجلس العسكري الحاكم في مصر مسؤولية ما يجري، وشددوا على أن الأحداث الحالية قد تكرر حريق القاهرة عام 1954 والذي أوقع مصر تحت الحكم العسكري إلى وقتنا هذا.

وقال كريم عبد الراضي مسؤول البحث والتوثيق في الشبكة العربية لحقوق الإنسان من القاهرة إن المجلس العسكري أتى بالأساس لاحتواء الثورة والإبقاء على النظام كما هو ويسعى الآن لإجراء الانتخابات بشكل يؤمن إعادة إنتاج نفس النظام أو الاستمرار في ممارسة سلطاته وفقا لوثيقة "السلمي".

 المصدر:محطة روسيا اليوم