ساركوزي: إرضاع الطفل عبودية

"الرضاعة عبودية"، ليس وصف امرأة تعاني من كآبة ما بعد الولادة، إنما هو تصريح للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي رُزق بطفلة بعد مرور قرابة شهر على وضع زوجته كارلا بروني طفلتهما جوليا. ويبدو أن محاولة ساركوزي للتقرب من الناس من خلال إدخالهم في تفاصيل حياته الخاصة سيكون له وقع غير مرجو.
وعبّر الكثيرون عن استيائهم من هذا الوصف، معتبرين أنها خطوة خرقاء مجردة من الاحساس ارتكبها الرئيس الفرنسي (55 عاماً). وفي الوقت الذي تحيّي فيه النساء تكتم أزواجهن عن تفاصيل من هذا النوع، تكلم ساركوزي عن معاناة زوجته كارلا (44 عاماً) في إشباع رضيعتها بسبب نقص الحليب لديها.
وأعرب ساركوزي عن مشاعره تلك تجاه الرضاعة على الهواء عندما كان يخاطب أمهات في مكتب المساعدات العائلية في جنوب غرب فرنسا، قائلا "كارلا ترضع الطفلة، لتحميها من الأمراض والحساسية على ما أعتقد... إن هذا للمرأة بمثابة سعادة، وشيء من العبودية... وهي بهذه الطريقة تنزع اللوم عن الوالد لعدم استيقاظه ليلاً لتحضير زجاجات الرضاعة... إلا أنني أفتح عيناً واحدة كنوع من التضامن... لكن أتعرفون، هي قلقة لأنها لا تعطي كمية كافية من الحليب".
واعتبرت بعض المواقع الإلكترونية الخاصة بالمشاهير أن "تكلم نيكولا ساركوزي عن تفاصيل حياته الخاصة قد يكون طريقة للتقرب من المقترعين". وعبرت بعض الجمعيات النسائية عن انزعاجها تجاه تعليقات ساركوزي، وقالت الممثلة عن جمعية تشجيع الرضاعة في لندن "هذه الطريقة لا تشجع النساء على الإرضاع... وأن يفتح ساركوزي عيناً واحدة بينما تعاني زوجته في إرضاع طفلتها، يعتبر أمراً محزناً".

(عن "دايلي مايل")